ما عرفته التنسيقيات الحزبية لحزب الديمقراطيين الجدد بالجديدة ليست تنظيمية بحتة بين القيادة و القاعدة بل ارتكز على اندفاعات ذاتية لبعض الأعضاء ظاهرها انتخابي صرف و باطنها صراع شخصي بين أطراف للهيمنة و التطاول علي الاختصاصات وتحويل الحزب الي دكان انتخابي فالبعض أراد الهيمنة الكلية على التنظيم بالإقليم وممارسة بيروقراطية نفعية مع الابتزاز للحصول على التزكية في الانتخابات مستغلا حضوره المادي لفرض الأمر الواقع والبعض الآخر أعلن عن مواقفه العلنية صراحة بإنزال أصحاب الشكارة في الانتخابات المقبلة , وهنا مربط الفرس التقى الساكنان الكل يريد الانتخابات من منظوره الخاص، احتد الصراع وحرب البيانات اندلعت وغابت عنهم إن للعمل الحزبي ضوابط و قوانين يجب الاحتكام إليها فالحزب ليس دكانا انتخابيا، و الانتخابات ليست غاية عنده بل تمرين نضالي و تكوين سياسي في الميدان للمناضلين شيء آخر وجب توضيحه التزكيات لا تعطى على بياض بل هناك لجنة الترشيحات الحزبية هي الجهة الموكول لها الحسم في طلبات الترشيح فكيف لهؤلاء استباق الأمور والدخول في صراع ليس من اختصاصهم أمام هدا الوضع الحزب لا يقبل الابتزاز و منطق الأمر الواقع و ما عريضة المطالب المرفوعة الا دليل على دالك كما نشرت علي الموقع الحزبي ديموكبريس لدا أدرك المتصارعان أنهما معا ضلا الطريق ,فوجهتهما لم تكن الديمقراطيون الجدد بل الدكاكين الانتخابية التي تفتح أبوابها لمثل هدا النوع, فكان ضروريا تغيير الوجهة والاعلان عن الانسحاب لكن المفاجأة أن بعض المناضلين الشرفاء أكدوا تشبثهم بالحزب و قيادته و أكدوا مواصلتهم الاشتغال داخل الحزب بالإقليم تماشيا مع الضوابط التنظيمية فكانت النتيجة سفسطائية أن التناقض المحلي أصبح تحالفا نفعيا و سبحان الله أعداء الأمس إخوة اليوم وهدا ما آل إليه العمل الحزبي المقيت المبني على الريع