تمكنت عناصر المصالح الأمنية بالنقطة الحدودية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، أمس السبت، من إحباط محاولة تهريب 4900 غ من مخدر الكوكايين حيث كانت بحوزة مواطن سيراليوني قادم على متن رحلة جوية من ساوباولو البرازيلية متجها نحو كوتونو العاصمة الاقتصادية للبينين. وبهذه المناسبة، أبرز ياسين الشواي، رئيس خلية مكافحة تهريب المخدرات بهذه المنطقة الحدودية، أنه تم العثور على هذه الكمية من المسحوق الأبيض معبأة بإحكام في أكياس بلاستيكية بجوف سبع علب حديدية معدة أساسا لتصبير الفواكه المجففة، مشيرا الى أنها كانت ملفوفة بأغطية من القماش المتين لتجنيب الكلاب المدربة إمكانية الوصول لرائحة محتواها. ومن جهته، أشار عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي السيبة، رئيس المنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي، إلى أنه في ظل الابحاث والتحريات الجارية، تحت إشراف نيابة المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، تم التوصل من خلال التحاليل الأولية، التي أجرتها الوحدة المحلية للتشخيص القضائي ومسرح الجريمة، إلى أن الكمية المحجوزة هي مخدر الكوكايين العالي التركيز. وعلى إثر هذه النتائج المخبرية، يضيف المسؤول الأمني، فقد تم وضع الشاب السيراليوني (من مواليد 6 يونيو1982) تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، وذلك بعد إشعاره بكافة الحقوق والضمانات التي يخولها له القانون المغربي. كما قامت المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني بإخبار المصالح الدبلوماسية لدولته، في الوقت الذي أحيلت فيه عينة من المخدر على أنظار المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء في إطار عملية تعميق الأبحاث والتحريات الجارية لفك لغز هذه العملية الاجرامية ولتعقب حركات مختلف المتورطين فيها من أجل تقديمهم للمحكمة الزجرية للدار البيضاء عند انقضاء الفترة المخصصة للحراسة النظرية. وخلص السيد السيبة إلى أن هذه النازلة تندرج على العموم في إطار الجهود المبذولة من قبل مختلف مكونات المصالح الأمنية بالنقطة الحدودية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء من أجل التصدي لكافة المظاهر الاجرامية وخاصة منها الجريمة المنظمة العابرة للحدود والمرتبطة أساسا بالتهريب الدولي للمخدرات، حيث تم منذ سنة 2014 توقيف أزيد من 200 متورط من مختلف الجنسيات ممن أحيلوا على العدالة من أجل "المسك والحيازة والاتجار الدولي في المخدرات القوية".