تعالت الأصوات داخل قبة البرلمان اليوم وأضحت مكانا تتبادل فيه الاتهامات بين مختلف الفرق لتكون كلمة الفصل هي التصفير وترفع الجلسة. وتعود الأسباب إلى اشتباك عبد الإله بن كيران مع الكاتب الأول ورئيس الفريق البرلماني لحزب الإتحاد الاشتراكي إدريس لشكر خلال الجلسة الخاصة بالأسئلة الشفهية الموجهة لرئيس الحكومة. هذا الاشتباك أتى عقب تقديم ابن كيران جوابه المتعلق بالسياسة الحكومية لخفض الدين العمومي حيث اتهم فرق المعارضة ب"السفاهة" وعرقلة عمل الحكومة . كلمة أفاضت الكأس المملوء وأثارت الحنق والغضب في صفوف فرق المعارضة الشيء الذي أشعل فتيل الفوضى داخل القبة بعد رفض رئيس الحكومة سحب كلمته أو الاعتذار عنها. كلمات شديدة اللهجة واجهت رئيس الحكومة من طرف عدد من النواب دفاعا عن موقعهم، ما جعل ابن كيران يصعد من لغته ليتوجه إلى لشكر بقوله: "ماكاينش شي سفيه قدك". التنديد ارتفع وحالة الصياح التي أحدثها النواب حالت دون الاستمرار رغم محاولات رئيس الجلسة رشيد الطالبي العلمي تهدئة النواب والعودة لمداخلة رئيس الحكومة ليتقرر رفع الجلسة آخر الأمر. وكان رئيس الحكومة بصدد الحديث عن سياسات الدين العمومي، قبل أن يشرع في توجيه اتهام المعارضة بعرقلة شتى أنواع الحلول التي تختارها الحكومة ، من رفع لأسعار الوقود والماء والكهرباء تارة ، ورفع قرار الاستدانة الخارجية تارة أخرى واصفا هذه الاعتراضات المتتالية والمعرقلة حسب وصفه لمصالح الشعب ب"السفيهة"