أكدت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والرعاية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، أن الوزارة شرعت في استقبال طلبات دعم النساء الأرامل في وضعية هشة، الحاضنات لأطفالهن اليتامى، حيث بلغ عددها إلى حدود، أول أمس الثلاثاء، ستة آلاف طلب . وأوضحت الوزيرة في معرض ردها على سؤال شفهي بمجلس النواب، أول أمس الثلاثاء، حول موضوع "عملية دعم الأرامل" تقدم به الفريق الاشتراكي، أنه استهدافا للقرب في هذه العملية، تقرر إيداع الطلبات المذكورة بمقر القيادة أو الملحقة الإدارية لمحل سكنى النساء المعنيات بالأمر، مقابل وصل إيداع يسلم بشكل فوري، حيث يطلب من كل أرملة راغبة في الاستفادة فتح حساب بريدي بأقرب وكالة بريدية من سكناها. كما تم إطلاق موقع إلكتروني، تضيف الوزيرة، للتواصل مع المواطنين في هذا الموضوع، ووضع منظومة معلوماتية لضبط مسار الملفات، بدءا من تاريخ تسلمها من طرف النساء الأرامل، إلى حين استفادتهن من الدعم أو عدمه. وأشارت الوزيرة إلى أنه تم، أيضا، الشروع في تنظيم لقاءات تواصلية حول هذا المشروع الوطني، توخيا للفعالية. وذكرت الحقاوي، أن المرسوم رقم (2.14.791)، المتعلق بالدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة الحاضنات لأطفالهن اليتامى، حدد فئات النساء الأرامل المعنيات بالأمر من الناحية القانونية، كما حدد المبلغ الشهري للدعم في 350 درهما عن كل طفل يتيم متمدرس إلى حدود سن 21 سنة أو في وضعية إعاقة دون تحديد السن، على ألا يتعدى المبلغ الإجمالي الشهري للدعم في 1050 درهما (أي في حدود ثلاثة أطفال)، ودون إمكانية الجمع بين هذا الدعم وأي نوع آخر من أنواع الدعم كالمنح الدراسية أو الدعم المقدم في إطار برنامج "تيسير" أو أي معاش أو تعويض عائلي أو دعم مباشر يدفع من ميزانية الدولة أو ميزانية جماعة ترابية أو مؤسسة أو هيئة عمومية. ومن جهة أخرى اتهمت فرق المعارضة بمجلس النواب، أول أمس الثلاثاء، جهات لم تسميها بالاستغلال الفج أو الاستعمال الانتخابي لملف مساعدة الأرامل. وقال عبد القادر القروضي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن بعض الأحزاب تشتغل بهدف سياسي وتوزع استمارات تحمل رمز حزب معين وهو ما يمس بجوهر العملية الإنسانية لمساعدة الأرامل، منتقدا صمت الحكومة. ومن جانبها قالت فتيحة البقالي، عن حزب الاستقلال، إن النساء الأرامل لم يحصلن على أي مستحقات لحد الآن، مشيرة إلى استغلال هذا الأمر بشكل سياسي مغرض بربطه بالانتخابات مستغربة تطبيق شروط مجحفة كي تستفيد الأرملة التي لديها ثلاثة أطفال يدرسون ولها مدخول شهري ، مؤكدة أن النساء الأرامل لا يستطعن مساعدة أطفالهن كي يدرسوا لأنهن بدون مورد متسائلة كيف تضحك الحكومة على ذقون المواطنين وتلتمس من الأرملة أن تصرف مالا لتدريس أطفالها وتلبية حاجياتهم الضرورية كي تحصل على الدعم العمومي.