تم، يوم الاثنين، انتخاب السيد الحبيب المالكي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رئيسا جديدا لمجلس النواب، وذلك خلال جلسة عامة ترأسها رئيس المكتب المؤقت للمجلس السيد عبد الواحد الراضي. وجرت عملية انتخاب رئيس مجلس النواب، الذي تقدم كمرشح وحيد، تطبيقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 62 من الدستور، وبناء على مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب المنصوص عليها في المواد 15 و16 و17. وجاء انتخاب السيد المالكي بعد حصوله على 198 صوتا من مجموع 342 صوتا معبر عنها، فيما بلغ عدد الأوراق الملغاة 7 أوراق مقابل 137 ورقة بيضاء. وشهدت هذه الجلسة انسحاب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بعد إعلانه مقاطعة عملية الانتخاب. وكان السيد الراضي، الذي أدار أشغال هذه الجلسة، قد هنأ، في مستهل هذه الجلسة، البرلمانيين على الثقة التي حظوا بها من قبل الناخبين لتمثيلهم في مجلس النواب، مبرزا أن هذه المؤسسة تعتبر "رمزا للديمقراطية". من جهته، عبر الرئيس الجديد للمجلس السيد الحبيب المالكي عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها من قبل النائبات والنواب "والتي تمكنا، نحن أعضاء هذا المجلس بمختلف مكوناته، وكمؤسسات حزبية ممثلة في هذه المؤسسة الدستورية، من تجاوز مرحلة يمكن اعتبارها بمثابة امتحان إيجابي مثمر لممارستنا الديمقراطية، وفتحنا الباب لنباشر أعمالنا والقيام بمهامنا الدستورية مع ما لذلك من انعكاسات إيجابية على عمل باقي المؤسسات وعلى مجمل الوضع الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي". ونوه السيد المالكي بقيدوم البرلمانيين المغاربة السيد عبد الواحد الراضي، والرئيس الأسبق للمجلس، على حسن رئاسة وتدبيره لجلسة الانتخاب، كما توجه بالشكر إلى رئيس الحكومة المعين السيد عبد الإله ابن كيران "على ما بذله من جهد في إنجاح هذه اللحظة الانتقالية".