أشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، أمس الأحد بالجماعة القروية زاوية احنصال، على توزيع مساعدات لفائدة 2379 أسرة ضمن المحطة الأولى من العملية التي تستهدف مختلف المناطق الجبلية بإقليمأزيلال لمساعدة الساكنة على مواجهة موجة البرد والتخفيف من آثارها بهذه المناطق ذات التضاريس الوعرة، والأكثر تعرضا للضرر في هذه الفترة من السنة . وشملت هذه المساعدات،التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى مساعدة سكان المناطق المتضررة من موجة البرد القارس وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة خلال هذه الفترة، توزيع أغطية ومواد غذائية (سكر وزيت والشاي والحليب والقطاني…) بثلاث نقط تابعة للجماعة الترابية زاوية أحنصال. ووزعت هذه المساعدات، التي استهدفت 16 دوارا تابعا للجماعة، على 881 أسرة تمثل ثمانية دواوير بمنطقة آيت عطا (اسم السوق)، و 858 أسرة من أربعة دواوير بآيت عبدي، و 640 أسرة تابعة لأربعة دواوير بمركز الجماعة الترابية زاوية احنصال (احنصالن). ومن شأن هذه العملية الإنسانية،التي تمت بتنسيق بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات الإقليمية والمحلية والأمنية ، أن تساهم في تكريس قيم التضامن والتآزر ، ومساعدة سكان المنطقة على تجاوز الظروف الصعبة التي تتزامن مع فصل الشتاء بالإقليم ، ومن المتوقع أن تستهدف حوالي 5646 أسرة تابعة ل 78 دوارا في مختلف تراب إقليمأزيلال المعروف بتضاريسه الوعرة. وقد عبرت ساكنة الدواوير المستهدفة من العملية، فور وصول قافلة المساعدات إلى عين المكان، عن الفرحة بهذه الالتفاتة الإنسانية ، وأشادت بالعناية الكبيرة التي يوليها الملك محمد السادس لساكنة المناطق الجبلية . كما ثمن السكان عاليا المبادرة الملكية السامية والمجهودات المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن الرامية إلى فك العزلة عن الساكنة الجبلية ، والمساهمة في تحسين ظروف عيشهم في هذه الفترة التي تعرف صعوبات كبيرة للولوج إلى الطرق والمسالك والأسواق والمرافق الحيوية. وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية إلى كل من وزارتي الداخلية والصحة، وإلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي ستعرفه درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، وخاصة بالأطلس المتوسط والأطلس الكبير. وأوضحت وزارة الداخلية ، في بلاغ، أنه طبقا للتعليمات الملكية السامية، ستتم إقامة مستشفيات ميدانية بكل من أقاليم أزيلال وخنيفرة وميدلت، واتخاذ جميع الإجراءات، بتنسيق مع السلطات المحلية، لتقديم المساعدة اللازمة للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وطمأنينتهم، وكذا تعبئة جميع الوسائل والمعدات ووضعها في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة.