فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، مساء أمس الثلاثاء فاتح نونبر، بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع موظف أمن برتبة ضابط شرطة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتزوير في محرر رسمي وتبديد محجوزات. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن فرقة الأبحاث والتدخلات بولاية أمن الدارالبيضاء كانت أوقفت أربعة أشخاص على متن سيارة خاصة بالشريط السياحي عين الذياب، في الساعات الأولى من صباح أمس، وهم في حالة سكر متقدمة وبحوزتهم 13 قرصا من مخدر الاكستازي. وأضاف البلاغ أن البحث المنجز في النازلة أوضح أن اثنين من المشتبه فيهم ينشطان في ترويج الأقراص المهلوسة، والمشتبه فيهما الآخرين يتعاطيان هذه الأقراص، مشيرا إلى أن نفس التحريات أكدت أن ضابط الشرطة القضائية الذي باشر عمليات التوقيف والتفتيش استولى على مبلغ مالي من ضمن المحجوزات، بلغت قيمته 12 ألف و350 درهما، وقام بتحرير محضر بمعطيات مغلوطة. وحسب المصدر ذاته، تم حجز المبلغ المذكور لدى الضابط المخالف، الذي تم إخضاعه لتدبير الحراسة النظرية للبحث معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، بينما تم استكمال البحث مع الأشخاص الأربعة الموقوفين في الشق المتعلق بالحيازة والاتجار واستهلاك الأقراص المهلوسة. وتندرج هذه القضية، يضيف المصدر، في إطار الجهود التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الجريمة من جهة، وتوطيد آليات النزاهة والتخليق في صفوف موظفيها من جهة ثانية.