قامت السلطات المغربية باعتقال شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان وذلك يوم الأربعاء 18 فبراير 2009 ب: » تهمة تشويه صورة السلطات العمومية والقضائية الوطنية » و »قيامه بحملة إعلامية ترمي إلى تسفيه الجهود التي تقوم بها السلطات المغربية في مجال محاربة ترويج المخدرات والتقليل من جديتها ». وإدلائه ب «تصريحات صحفية حول تورط أشخاص في شبكة تهريب المخدرات ويحتلون مراكز المسؤولية في الدولة « و للتذكير فإن شكيب الخياري كان سيتوجه إلى أوربا في الأسابيع القليلة القادمة بدعوة من » الائتلاف الأوربي من أجل سياسة عادلة و فاعلة في مجال المخدرات ENCOD » وهو يضم 170 منظمة من المجتمع المدني الأوربي، كما كان مدعوا يوم 4 مارس للمشاركة في ندوة بالبرلمان الأوربي لمناقشة سياسة الإتحاد الأوربي في مواجهة زراعة القنب الهندي، ويومي 11 و 12 مارس كان سيشارك كذلك في الندوة الذي ستنظمها اللجنة الوزارية التابعة للأمم المتحدة حول المخدرات بفيينا ضمن وفد دولي يضم جمعيات المجتمع المدني لتقديم تقرير مضاد لما تدعيه الدولة من محاربة للمخدرات وخاصة الحشيش. إن أنشطة شكيب الخياري التي تفضح الدعاية السياسية والإعلامية للدولة فيما يخص مجال محاربة المخدرات و خاصة تلك الموجهة للغرب، أصبحت تقلق المافيا المخزنية وبالتالي تم اعتقاله وذلك من أجل إسكات الأصوات التي تفضح شبكات المخدرات وارتباطها بأجهزة الدولة إن النهج الديمقراطي يطالب بالكشف عن ملف المخدرات للرأي العام المحلي والدولي وبإطلاق سراح المعتقل شكيب الخياري ومتابعة مافيا المخدرات