لا حديث بين الأوساط الرياضية في الحسيمة إلا عن المباراة التي تجمع الفريق المحلي شباب الريف الحسيمي بمنافسه الوداد الرياضي الفاسي الأحد المقبل ضمن فعاليات الدورة 28 من منافسات القسم الوطني الثاني لكرة القدم. ويعيش جمهور شباب الريف الحسيمي، حالة استنفار قصوى تأهبا لمباراة حاسمة لممثل المدينة. ولم تخف بعض الفعاليات الرياضية بالمدينة استعدادها لتقديم الدعم المادي والمعنوي إلى كافة مكونات النادي، إذ يتوقع أن ترفع من قيمة مساهمتها المالية نظير انتزاع نقاط الفوز. إلى ذلك عقد والي جهة تازةالحسيمة تاونات عامل إقليمالحسيمة مساء اليوم ( الأربعاء ) 8 أبريل الجاري لقاء تواصليا مع عدة فعاليات رياضية وجمعوية ومنتخبين ورؤساء الجمعيات الرياضية، خصص للتداول ومناقشة مختلف الجوانب المرتبطة بالمباراة نفسها، خاصة ما يتعلق بالجانب الأمني. وينتظر أن تشهد مباراة شباب الريف الحسيمي حسب والي الجهة احتياطات أمنية مشددة ستتخذها المصالح الأمنية حفاظا على سلامة المواطنين. ودعا الوالي وكذا كافة المتدخلين خلال اللقاء التواصلي نفسه، الجمهور الحسيمي إلى التحلي بالروح والأخلاق الرياضية والصبر والتشجيع بطرق حضارية، وإلى تخفيف الضغط على اللاعبين في المباراة ذاتها، مشيرين إلى أن لاعبي شباب الريف باتوا في حاجة إلى دعم ومساندة. وأكد أحد المتدخلين أن على الجميع الوقوف إلى جانب الفريق الحسيمي والقيام بعمليات تحسيسية لفائدة الجمهور كي يتجنب الألفاظ النابية وأعمال الشغب. وأعطى والي الجهة من جهته تعليماته لسد جميع المنافذ المؤدية إلى الملعب البلدي في وجه السيارات، حتى يترك المجال للمواطنين الراغبين في ولوج الملعب. على صعيد آخر أكدت مختلف المصادر صعوبة المباراة، مضيفة أن الوداد الرياضي الفاسي يبقى من الفرق الجيدة التي يفترض مواجهتها بحزم وجدية. وأوضحت المصادر نفسها أنه لم يعد خيار لشباب الريف الحسيمي سوى تحقيق الفوز، مضيفة أنه بعد الهزيمة أمام سطاد المغربي بات لزاما على الفريق الحسيمي تداركها في مباراة الأحد المقبل. و يشار إلى أن شباب الريف الحسيمي يوجد في المركز الخامس ب43 نقطة، في حين يوجد الفريق الضيف في المركز الثاني ب49 نقطة. وكانت مباراة الذهاب انتهت لفائدة الفريق الفاسي بهدف لصفر.