أكدت مصادر من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن اللجنة التأديبية بالمجموعة الوطنية لكرة القدم قررت إلزام فريق شباب الريف الحسيمي ليلعب مباراته المقبلة أمام وداد فاس بدون جمهوره على أرضية المركب الرياضي العرصي ميمون بالحسيمة، كما اتحذت سلسلة من الإجراءات التأديبية الأخرى في حق لاعبيه . وجاءت هذه الأحكام التأديبية القاسية مباشرة بعد المقابلة الأخيرة التي أجراها الفريق الحسيمي أمام شباب هوارة والتي كان بطلها الأول وبدون منازع الحكم الصفصاف حيث أنهى المقابلة قبل وقتها الأصلي بحوالي 5 دقائق، هذا وتم توقيف كل من المدرب حسن البشريوي لمدة سنة كاملة إلى جانب كل من العميد ادريس بولحجل الذي تم توقيفه لثلاث مبارايات وكذا سفيان الموساوي لأربع مقابلات، في حين قضت الجامعة كذلك بتوقيف الملعب لمقابلة واحدة و التي كان سيواجه فيها شباب الريف الحسيمي منافسه المباشر فريق وداد فاس. وتأتي هذه الإجراءات بعد الاجتماع الموسع الذي عقدته اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أمس الخميس 26 مارس بالرباط .
و أمام هذه الأحكام إهتزت الأوساط الرياضية بمدينة الحسيمة و اعتبرت العديد من الفعاليات أنها أحكام عنصرية لا أخلاقية و لا تمت بصلة بالمنافسة الرياضية كما أصدرت جمعية محبي و أنصار فريق شباب الريف الحسيمي عريضة إستنكارية و هذا نصها :
إستنكار نحن الموقعين أسفله : جمهور شباب الريف الحسيمي لكرة القدم وجمعية أنصار و محبي الفريق نستنكر القرارات المستهدفة التي اتخذتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، ضد فريقنا و نؤكد للجمهور الوطني و الرأي العام المغربي ان هذه القرارات المفبركة باتت تهدد الرياضة الوطنية في شتى أنواعها ، ومنذ إحتلال فريقنا للمراتب الأولى ببطولة القسم الوطني الثاني لم يهدأ بال فريق وداد فاس الذي قام بجميع انواع التلاعبات من أجل خلق زوبعة داخل فريقنا الاول بالريف ، حيث لم ينجح في عديد من المناسبات، لكن نجح في تحفيز لاعبي شباب هوارة من أجل التمثيل في رقعة الملعب و إستفزاز الجمهور الحسيمي ولاعبي فريقنا، وهذا ما كان واضحا طيلة 87 دقيقة من المبارة التي أقادها الحكم المنتمي لجهة مكناس تفيلالت على اعتبار أن الزمن المحدد للمقابلة لم ينتهي بالشكل القانوني ناهيكم عن الوقت البدل الضائع ، و تم تعين هذا الحكم يوم واحد قبل المقابلة بينما كان الكل ينتظر وصول حكم من جهة الرباط ، وأغلب الجماهير كانوا واعون بهذا المخطط المسبوق من فريق وداد فاس ومن مكتبه المحترم عندما يقول كن فيكون " والعياذ بالله " . وكل هذا يتنافى مع المبادرة الوطنية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في افتتاح المناظرة الوطنية للرياضة بمدينة الصخيرات – الرباط – حيث وجه رسالة شديدة اللهجة، وأهم ما جاء فيها (... ومن التجليات الصارخة لاختلالات المشهد الرياضي ما تتخبط فيه الرياضة من ارتجال وتدهور واتخاذها مطية من لدن بعض المتطفلين عليها للارتزاق أو لأغراض شخصية الا من رحم ربي من المسيرين ) وكل هذا يعجل المخطط المولوي المرسوم من أجل ولوج الرياضة المغربية عالم الإحتراف حيث أضاف العاهل المغربي في نفس الخطاب (إن تحديد المسؤوليات غالبا ما لا يتم بشكل واضح في حين لا تتوافر عناصر الشفافية والنجاعة والديموقراطية في تسيير الجامعات والأندية ناهيكم عن حالة الجمود التي تتسم بها بعض التنظيمات الرياضية ... ولتجاوز الأزمة الحالية فانه يتعين وضع نظام عصري وفعال لتنظيم القطاع الرياضي يقوم على اعادة هيكلة المشهد الرياضي الوطني وتأهيل التنظيمات الرياضية للاحترافية وديموقرطية الهيئات المكلفة بالتسيير) ونثير انتباه المسؤولين محليا ووطنيا أن تنفيذ هذا القرار الجائر علاوة على طابعه ألا رياضي سيزكي نعرات ضيقة ، حاولنا نحن كباقي هيئات المجتمع المدني محاربتها و العمل على الخروج بالمنطقة ككل من حالة التهميش و الإقصاء الممنهج منذ عقود