اصطف العشرات من مديري مؤسسات التعليم الابتدائي صباح اليوم الجمعة 20 يناير الجاري في وقفة احتجاجية أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للاحتجاج على الوضع المتردي الذي أصبح يعيشه ذات الأطر، بسبب غياب شروط العمل، والحيف الذي يمارسه المسؤولون التربويون على هذه الشريحة المهنية، بسبب عدم الاستجابة لملفهم المطلبي من جهة، والشطط في تطبيق القوانين، التي طالت مدير بسلك الادارة مؤخرا والذي تعرض للإعفاء بدون تطبيق المساطر القانونية الجاري بها العمل من جهة أخرى. وحسب بيان للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، والمجلس الجهوي لجهة تازةالحسيمة تاونات كرسيف، توصل دليل الريف بنسخة منه، فإن اجتماعا استثنائيا للمجلس الجهوي كان قد انعقد بدار الشباب بتاونات بتاريخ 14 يناير الجاري، حيث انتهى بإصدار بيان التزم فيه بتنفيذ قرارات المجلس الوطني، وتأكيده على مطلب الإطار كمدخل رئيسي لتلبية كافة الملف المطلبي لذات الشريحة المهنية، كما شجب البيان ذاته تملص وزارة التربية الوطنية والتفافها على الملف المطلبي للإدارة التربوية، وعدم تنفيذها لتطبيق مضامين المحضر المشترك، كما ندد البيان من جهة بتملص الأكاديمية الجهوية من وعودها والتزاماتها، حيث ذكرت المصادر عدم احترام مسطرة الإعفاء التي شملت مدير مجموعة مدارس تيزي – تشن، وعدم تصفية التعويضات القديمة، وتأخر صرف الشطر الثاني من التعويضات الجزافية، كما دعا البيان لتجهيز الادارة التربوية وتأهيلها، وتخصيص الفضاءات المخصصة لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالنيابات الإقليمية بالجهة، كما عبر البيان عن رفضه للسلوكات اللاتربوية الصادرة عن بعض النواب وبعض رؤساء المصالح، كما أكد المديرون عزمهم تنفيذ وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 22 فبراير 2012، كاحتجاج على استمرار تجاهل مطالبهم، من جهة أخرى ندد البيان بشدة بقرار إعفاء مدير مدرسة تزي – تشن، وطالب الأكاديمية بالتراجع الفوري عن هذا القرار، وأكدت المصادر على ضرورة توخي المديرين للحيطة والحذر، في انتظار انعقاد المجلس الوطني لتسطير ملامح المرحلة المقبلة، وفي خطوة غير مسبوقة دعا ذات البيان المديرين لمقاطعة كل الزيارات وأشكال التواصل مع المصالح بالأكاديمية والنيابات، وكذلك مقاطعة التكوينات لافتقادها إلى أدنى شروط الجودة لا من حيث الإعداد والعدة ولا من حيث جودة مضامين التكوين، ومقاطعة تنزيل العمل بمشروع المؤسسة وفق آلية DCA إلى حين إجراء تكوين جيد ومواكبة فعالة، وأكد البيان على تنظيم المديرين لوقفات احتجاجية محلية بالنيابات الإقليمية كل يوم جمعة، من العاشرة إلى الحادية عشرة، صباحا، مع الاستمرار في مقاطعة البريد من وإلى النيابات بجميع أشكاله وأنواعه بما في ذلك الزي المدرسي الموحد والدفاتر المدرسية للقسم الأول. من جهة أخرى أشار بيان للكنفدرالية الديموقراطية للشغل توصل دليل الريف بنسخة منه إلى تضامنه المطلق مع المديرين المضربين، واعتبر قرار إعفاء مدير مدرسة تيزي – تشن متسرعا، حيث نسف اتفاقا موقعا يوم 13/12/2012 بين السلطة المحلية، النائب الإقليمي، ومدير المؤسسة، أساتذة المركز، رئيس جمعية أباء وأولياء تلاميذ م/م تزي – تشن، ورئيس مصلحة الموارد البشرية، كما عبرت ذات النقابة عن تضامنها ودعمها لقرار الإضراب المرفوق باعتصام لمدير المؤسسة أيام 12/13/14 يناير الجاري، حيث حمل البيان مدير الأكاديمية والنائب الإقليمي كامل المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع بالمؤسسة.