احتج أزيد من ألف شخص من الحركة الأمازيغية، في مسيرة "تاودا" اليوم الأحد 15 يناير الجاري، بالرباط مطالبين من خلال شعارات ولافتات بضرورة التعجيل في الاستجابة لمطالب الحركة الأمازيغية عبر إنهاء ما وصفوه بأنواع الميز التي ما زالت تمارس على العاملين في حقل الثقافة الأمازيغية بمختلف القطاعات وجعلها ضمن أولويات البرنامج الحكومي. وطالب المحتجون في المسيرة التي انطلقت من أمام باب الحد بالرباط بداية من الساعة 11 صباحا، بضرورة "رفع التهميش عن مناطق أمازيغية" و"الإفراج الفوري عن المعتقلين الأمازيغيتين بدون شروط، معلنين تضامنهم مع حقوق أمازيغ ليبيا وتونس". وجاءت المسيرة تزامنا مع اليوم الثالث من السنة الأمازيغية الجديدة 2962 وطالب خلالها كذلك المحتجون بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة. وتطالب الفعاليات الأمازيغية بالمساواة في الحقوق، وتدريس الأمازيغية في مدرسة عمومية جيدة ومجانية وعلمانية، ودسترة الأمازيغية في دستور منبثق من إرادة الشعب يضعه مجلس تأسيسي، يدمج الأمازيغية في الإعلام ويضمن حرية التعبير. وقال بوبكر كومغار عن اللجنة التنظيمية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذه المظاهرة من قبل الحركة يأتي بهدف تحقيق عدد من المطالب منها على الخصوص "إقرار الاحتفال الرسمي بعيد وطني للسنة الأمازيغية (13 يناير)". وأضاف أن المطالب تهم أيضا "مساواة الأمازيغية مع باقي اللغات ورفع التهميش عن المناطق الأمازيغية، وكذا للتعبير عن التضامن المطلق مع أمازيغ ليبيا وتونس(تمازغا). وكان الدستور الجديد الذي تم إقراره في استفتاء يوليوز الماضي، اعترف لأول مرة بالأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية في فصل خاص باللغات وضمن الأحكام العامة.