تعرض مجموعة من أعضاء اللجنة التلاميذية للثانوية الإعدادية الخوارزمي من مدينة آيت بوعياش-إقليمالحسيمة لاعتداء شنيع وتعنيف وحشي من طرف عناصر القوات المساعدة عندما كانوا متوجهين على متن سيارات الأجرة الكبيرة في اتجاه مدينة الحسيمة للقاء النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية من أجل طرح المشاكل التي تتخبط بها الثانوية المذكورة، وتبليغه احتجاج تلامذتها على غياب أحد مدرسي اللغة العربية الذي يوجد في حالة رخصة مرضية حسب المصادر الإدارية. وذكر لنا أعضاء من اللجنة أنهم بعد خوض أشكال نضالية داخل المؤسسة للتعبير عن استيائهم عن الغياب الطويل للمدرس المعني،ونظرا للقلق المتزايد في أوساط التلاميذ الذين يدرسون مع هذا الأخير،وفي غياب أي استجابة أو تعليل مقنع لغياب مدرس بديل،وأمام أيضا المخاوف التي تراود المتعلمين من ضياع الدورة الدراسية الأولى التي لم يبق إلا شهر على انتهاءها وحلول موعد الامتحان الموحد المحلي،فقد قرروا تأجيل تنظيم مسيرة جماعية في اتجاه النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية إلى حين اللقاء مع السيد النائب والاستماع لرأيه في المشكلة،واكتفوا بتشكيل لجنة أسندت لها القيام بالمهمة،وهو ما ما كانت تعتزم تنفيذه اللجنة المذكورة صباح اليوم 05 دجنبر 2011، قبل أن يفاجئ أعضاءها وهم في الطريق إلى الحسيمة،وبالتحديد بمنطقة "امجوضن" بامزورن، باعتراض سيارات الشرطة القادمة من الثكنة العسكرية بامزورن للسيارات التي كانت تقل المجموعة المقدر عددها بحوالي 18 تلميذا،وإرغام أعضاء اللجنة على النزول من السيارات ليشرع عناصرها، الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي،وبدون مقدمات ولا استفسار ولا تدقيق في الهوية،في رفس التلاميذ وركلهم مع سيل لا ينقطع من السباب والشتم البذيء.ومرة أخرى يجد أفراد البوليس في عملية التعنيف والقمع المسلط على أبناء المنطقة فرصة لإفراغ أحقادهم ومشاعرهم المرضية على هؤلاء، بما في ذلك اللجوء المعتاد لقاموس الشتم العنصري "اولاد اسبنيول"،فضلا عن ذلك المعجم الساقط من سب الرب و نعت أمهات المعنفين بالدعارة.العملية الوحشية انتهت بمطاردة عناصر المجموعة على الطريق على مرأى ومسمع من المواطنين والمارة ،وكدمات على أجساد البعض من أفرادها الذين حاولوا الدخول في حوار مع أفراد الشرطة،ومنها حالة نزيف بأنف أحد التلاميذ بعد أن نال حصة وافرة من الضرب المبرح استهدفت وجهه بلا رحمة. يذكر أن أفراد اللجنة تمكنوا في النهاية من الوصول إلى النيابة وألتقى خمسة منهم بالمسؤول الأول للنيابة الذي استمع لهم وأبدى لهم تفهمه لمشاكلهم ووعدهم بإيجاد حل سريع لمشكلة مدرس اللغة العربية.