احتضنت مدينة وجدة اول امس الخميس لقاء خصص لتقديم الخطوط العريضة لتقرير اللجنة الاستشارية للجهوية والمقاربة التي تحكمت في إعداده وآفاق تنفيذه حضرته فعاليات سياسية و مدنية تمثل الجهة الشرقية و جهة تازةالحسيمة تاونات. ويهدف هذا اللقاء حسب المنظمون الاى تفسير وشرح مضمون التقرير الذي أعدته اللجنة الاستشارية للجهوية وتحسيس النخب بالتحديات التي يتعين رفعها والاستماع إلى مقترحات وآراء الفاعلين في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقال عمر عزيمان رئيس للجنة الاستشارية للجهوية إن الجهوية المتقدمة تهدف إلى تشجيع القرب وإرساء التفاعل بين القطاعات وجعل السياسات العمومية وتدخلات الدولة والجماعات المحلية ترابية بهدف تحسين فعالية التدبير العمومي. وأشار السيد عزيمان إلى الفصول الإثني عشر المخصصة للتقطيع الترابي الجديد للبلاد والتي يتضمنها الدستور والقوانين التنظيمية التي يتعين اعتمادها لتجسيد هذه الهندسة الجديدة فضلا عن مراجعة بعض النصوص القانونية السارية،معربا عن الأمل في أن يمنح البرلمان المقبل الأهمية المطلوبة لتقرير اللجنة الاستشارية. ومن جهتهم اكد كل من أمينة لمريني ومحمد الصوافي وزينب العدوي وعبد اللطيف بنشريفة،الأعضاء في اللجنة الاستشارية للجهوية،في عروضهم التي تطرقت لهذه المواضيع،أن النموذج المغربي للجهوية يسعى إلى تعزيز التمثيلية والشرعية الديمقراطية للمجالس الجهوية وتشجيع المساواة بين الجنسين في ما يتعلق بولوج النساء للمهام الانتخابية وتدبير الجهة وتنظيم مشاركة المواطنين والمجتمع المدني والقطاع الخاص في النقاش العمومي حول الشؤون الجهوية وفي السير الجيد لهذه الشؤون. وفي ختام تقديم العروض من طرف اعضاء اللجنة الاستشارية تدخلت مجموعة من الفعاليات السياسية و المدنية من الحسيمة و الناظور بالخصوص و التي اكدت على رفضها للتقسيم الجهوي الذي جاءت في تقرير اللجنة كونه لا يراعي الخصوصيات التاريخية والثقافية والتنموية لمنطقة الريف وانه يحكمه الهاجس الامني و السياسي .