بدعوة من مجموعة من ممثلي الجمعيات وفعاليات مدنية بالإضافة إلى متضررين من خدمات المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة نظمت مساء يوم الخميس وقفة احتاجية أمام مقر بلدية الحسيمة لإثارة الانتباه للتراجع الخطير في الخدمات التي يقدمها المركز الانكولوجي بالحسيمة الذي يعاني فراغا طبيا قاتلا بالإضافة إلى تعطل تجهيزاته الأساسية وهو ما يعرض المرضى للكثير من المحن والمعاناة، فحسب ذات الفعاليات فإنها أجرت العديد من الاتصالات مع مندوب الصحة بالحسيمة وكذلك مع مدير المركز بدون أن يتم إيجاد حلول للاختلالات الكثيرة التي تعيق توفير خدمات أحسن، وهو ما يسبب في معاناة يدفع ثمنها المواطنون البؤساء الذين يعيشون بين سندان تعطل كل التجهيزات والآلات التي يحويها المركز ومطرقة الموت والألم، ومنذ زمن بعيد بدون أن تتحرك الوزارة الوصية على القطاع لإصلاح ما تعطل وإنعاش المركز بالأطر الطبية اللازمة لإعادة فتح خدماته في وجه المرضى.وأكدت اللجنة المنظمة على أنها تتوفر على لائحة تضم العديد من المرضى لايزالون ينتظرون إصلاح جهاز العلاج بالأشعة ورغم اتصال المرضى وذويهم وكذلك العديد من الجمعيات بالمسؤولين بالقطاع الذين ظلوا حسب اللجنة يتحايلون على المرضى إلى يومنا هذا، وما زاد الطين بلة موقف المسؤولين الذين ظلت وعودهم مجرد نوايا حسنة إزاء المشاكل المتعددة التي وضعت المركز الانكولوجي بالحسيمة على سكة الاختلال والعطالة.فحسب العديد من المرضى المصابين بالسرطان والتي تتشكل غالبيتهم من النساء فإنهم يعانون الأمرين في الحصول على حصتهم من العلاج الكيماوي بمصحات خاصة بفاسوالرباط ووجدة، كما اختزلوا معاناتهم في رفض مستشفيات المدن المذكورة مؤخرا استقبال المرضى الوافدين من الحسيمة وهو ما يجعل سكان المنطقة عرضة للوبيات الاتجار الصحي، وأكد المحتجون استنفاذهم لكل المساعي الحسنة مع الإدارة الوصية على القطاع التي بدل أن تبحث عن حلول لمشاكل تأخر خدمات المركز وحالة العطالة التي يوجد عليها قامت بالخلود للراحة وأدارت ظهرها لمشاكل المواطنين وكأنها غير معنية، كما راحت تتهم الجمعيات بالهجوم على المستشفى، ونتيجة لهذه الحالة وبعد الأعطاب المستمرة التي تصيب تجهيزات المركز لم يجد المرضى الذين يخضعون لحصص بشكل منتظم في العلاج بالأشعة بدا من تنفيذ وقفة احتجاجية أمام البلدية كخطوة أولى للتنديد بالوعود الكاذبة التي مافتئت إدارة المستشفى تقدمها للمرضى ومنذ مدة طويلة ظلوا فيها محرومين من خدمات المركز الذي شلت حركته مباشرة بعد مرور زمن قصير على تدشينه خلال إحدى الزيارات الملكية للمنطقة. وحسب العديد من المشاركات في الوقفة فإن المريضات بالسرطان أصبحن يعانين من كثرة المصاريف التي تضاعفت بعد تعطل جهاز الكشف بالأشعة وهو ما يدفعهن للتوجه لمدن خارج الجهة وصوب مصحات خاصة تتفنن في استنزاف جيوبهن، فحسب العديد من المريضات وعائلاتهم فإن الموت أهون من مصاريف العلاج الكثيرة وطقوس السفر كل مرة نحو الرباط أو فاس وهو ما يسبب الكثير من المعاناة المادية والنفسية للمرضى وذويهم.