في اطار ما اسماه بمشروع كتابة تاريخ احداث الريف لسنتي 1958و1959 نظم مركز الريف لحفظ الذاكرة يعد زوال امس السبت 13 نونبر بمقر غرفة التجارة و الصناعة بالناظور ندوة دراسة حول موضوع " احداث الريف لسنتي 1958 و1959 : السياق ،التمثلات و الاستعمالات " من تاطير اساتذة وباحثين في المجال التاريخي بالريف وهم زكي مبارك ، عمر لمعلم و عبد السلام الغازي. و استهلت هذه الندوة بمداخلة للأستاذ زكي مبارك تطرق فيها الى موقف محمد بن عبد الكريم الخطابي ثورة الريف في 1958 التي اعتبره من المساهمين الرئيسين في الثورة من خلال التواصل الذي كان بينه وبين الثوار في الريف و محاولته حشد الدعم و التائيد للثورة و الرويج لها ولاهدافها. و اعتمد الاستاذ مبارك في موقفه على مجموعة من الرسائل التي كانت يرسلها ويستقبلها محمد بن عبد الكريم الخطابي بالقاهرة ومن خلال كتابات بعض المؤرخين . وعن اسباب اندلاع الثورة اشارة الاستاذ مبارك الى ان التهميس و الاقصاء الذي كان يعاني منه الرفين بعد الاستقلال وسيطرة الميلشيات الحزبية على الادارة بالريف دفعت الريفيين الى الثورة ضد النظام مؤكدا ان اهذاف الثورة ليست انفصالية بل هي تحررية واجماعية تنادي برفض التهميش و جلاء القولات الاجنبية عن المغرب . اما الاستاذ عبد السلام الغازي فقد قدم في مداخلته مجموعة من الشهادات لمقاومين ريفيين ولجنود مغاربة شاركوا في الهجوم على الريف حيث تحدثوا عن ماسي و مجازر بشعة تم تنفيذها في حق ابناء الريف من شيوخ ونساء واطفال بالاضافى الى اساليب التعذيب القاسية التي كان يعامل بهى الاسرى . وفي مداخلته التي عنونها ب"انتفاضة الريف 58/59 بين حقائق التاريخ وسؤال المصالحة" قدم الاستاذ عمر لمعلم سرد تاريخي للاحداث حيث اعتبر ان الانتفاضة لم تكن حدثا معزولا بل شارك فيه كل اهل الريف ومناصرو قضيتهم من اجل جلاء القوات الاجنبية و الملشيات الحزبية من الريف . كما اوضع لمعلم ان قيام السلطة بحل جيش التحرير وبملاحقة كل من يحمل فكر تحرري بالاضافة سيطرة حزب الاستقلال على كل الادارات بالريف ونهج سياسة الاقصاء الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي في حق ابناء الريف دفع الريفيين الى التحرك لصون كرامتهم و الدفاع عن امجادهم و المطالبة بحقوقهم . وختم الاستاذ لمعلم مداخلته بالحديث عن ما يسمى بالمصالحة مع الريف حيث تطرق الى عمل هيئة الانصاف و المصالحة الذي اعتبره عملا فيه جوانب اجابية واخرى سلبية مستغربا في نفس الوقت قيام مجموعة من المنظمات الحقوقية بمسيرة بالرباط مؤخرا من اجل تنفيذ مقررات الهيئة معتبرا ذلك بمثابة إشادة بمقررات الهيئة التي لم ترقى الى تطلعات ابناء الريف. تصوير عبد الحكيم بنعيسى