تحت شعار "من أجل ترسيخ سياسة القرب خدمة للتنمية المحلية" نظم المكتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة صبيحة يوم امس السبت 16 اكتوبر لقاء تواصليا مع ساكنة جماعتي بني حذيفة وزاوية سيدي عبد القادر برحاب ساحة انوال ببني حذيفة. وياتي هذا اللقاء حسب الامين العام الاقليمي منعم البلوقي في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي يعتزم الحزب، محليا، عقدها مع ساكنة جماعات الإقليم بعد مرور سنة على الانتخابات الجماعية الأخيرة، بهدف وضع تقييم أولي لحصيلة المجالس الجماعية خلال هذه المدة، والتواجد بجانب المواطنين والتحاور معهم وسماع آرائهم وانتقاداتهم واقتراحاتهم، وذلك في أفق رسم صورة أوضح عن الكيفية التي يتم بها تدبير وتسيير هذه الجماعات. مضيفا ان هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة، أمام الحزب والساكنة، لأجل تمتين أواصر التعاون والانخراط القوي في المشروع المجتمعي لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يتخذ من سياسة القرب والتنمية المحلية أحد الأولويات والركائز الأساسية المعتمدة في برامجه السياسية. مع تبيان بعض معالم السياسة العامة التي تميز أداء الحزب إقليميا، والجدية في الأسلوب الذي يطبع ممارسته السياسية اليومية و المستقبلية حسب تعبيره . من جانه اوضح رئيس جماعة بني حذيفة أنه في إطار التوجه العام لحزب البام، تم استنفار جميع الطاقات لأجل وضع خارطة طريق ممهدة للعمل وفق رؤية واضحة ومتوازنة، لتخلص رئاسة المجلس إلى أن الشأن العام المحلي هو ممارسة يومية ومستمرة تؤطره جملة من الشروط الذاتية والموضوعية التي يجب استحضارها بغاية تلبية حاجيات وطموحات الساكنة، مع تفادي هدر الوقت والعشوائية في التسيير. اما حميدو البنوضي، رئيس الجماعة القروية لزاوية سيدي عبد القادر، فقد ركز في تدخله على إبراز البرامج والمشاريع التي تم إنجازها وتنفيذها بتراب جماعته منذ 01/07/2009، من قبيل: مشروع برنامج كهربة العالم القروي الشمولي؛ ومشروع تزويد دوار تغزويت بالماء الصالح للشرب وإحداث بستان نموذجي لشجرة اللوز بدوار تغزويت؛ وإصلاح وصيانة مقر الجماعة واقتناء آلة الجرافة وبناء صهريج لجمع المياه بدوار تلكوزين وبناء ساقية بدوار آيث عمر وسعيد. إضافة إلى مشاريع أخرى مع شركاء آخرين. ووفي كلمته بالمناسبة اشاد د. محمد بودرا، عضو الكتابة الوطنية والجهوية والإقليمية، ورئيس مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات، بأهمية اللقاء، معتبرا إياه "سنة حميدة" تمكن الحزب من المكاشفة مع الساكنة، التي وضعت ثقتها في منتخبي الحزب، وتبني اقتراحاتها والدفاع عنها لتكريس سياسة القرب خدمة للتنمية المحلية حسب تعبيره. مشيرا إلى أن الريف أمامه فرصة تاريخية للنهوض بالتنمية الشاملة للمنطقة، بالنظر إلى العناية الموصولة التي يوليها جلالة الملك لهذه المنطقة منذ توليه مقاليد الحكم. وكد السيد بودرا على أن الانخراط في مشروع حزب الأصالة والمعاصرة جاء كبديل لمجموعة من الأحزاب الأخرى التي استغلت الريف كثيرا من غير أن تقدم اي شيئ يذكر، مشيدا بما اسماه الدعم الكبير الذي يقدمه حزبه في سبيل الإقلاع التنموي بالمنطقة على كافة المستويات، خصوصا في الجانب الذي يهم البنيات التحتية الأساسية،من شبكة طرقية، شبكة الإنارة العمومية، شبكة الماء الصالح للشرب، التعليم (المدارس) والصحة (المستشفيات). وبدوره، أوضح السيد عمر الزراد، عضو الكتابة الإقليمية ورئيس المجلس الإقليمي، أن هذا اللقاء يترجم أحد التوجهات الأساسية التي ارتكز عليها حزب الأصالة والمعاصرة، والمتمثلة في تحرير الطاقات المحلية للمشاركة الفعلية في التنمية المحلية، عوض انتظار التوجهات الآتية من فوق، كما أكد في تدخله أن البرامج المتبناة من قبل الحزب، إقليميا أو جهويا، تهدف الى تنمية المنطقة مستدلا بمجموعة من المشاريع التي تمت مباشرتها سواء على مستوى الصحة او التعليم كما توقف المتدخل عند مجموع المشاكل والاختلالات الحادة التي تعاني منها ساكنة الإقليم بصفة عامة في القطاع الصحي، مبرزا ان الحزب يخوض"معركة" محليا وجهويا ووطنيا لأجل الحد منها، وإصلاح وتأهيل هذا القطاع الحيوي المرتبط بحياة وسلامة المواطنين. مختتما تدخله، باستعداد كافة مناضلي الحزب للانخراط في معركة الدفاع عن المطالب المشروعة لساكنة تراب الإقليم.