تعد معلمة اجناذة المنتصبة بين احضان جبال حاضرة أمجار بقبيلة أيت سعيد، واحدة من المعالم الدينية والثقافية والاجتماعية بالريف الشرقي. وترتبط هذه المعلمة اساسا بمرحلة مقاومة الشريف محمد أمزيان. وتؤكد الشهادات التي يدلي بها المعايشين لهذه المرحلة ان هذه المعلمة يعود تاريخ بناءها الى سنة 1909، ذلك ان منزلا اخرا يجاور هذه المعلمة كان مقر ايواء واقامة الشريف محمد أمزيان ولازال هذا المنزل قائما الى يومنا هذا. كما ترتبط معلمة اجناذة بسوق جمعة ماورو المحاذي لجامع اجناذة. وعموما فقد لعبت هذه المعلمة دورا ذو ابعاد دينية من خلال مسجذ احناذة كمركز ديني، وابعاد اقتصادية واجتماعية من خلال السوق الاسبوعي المعروف بسوق جمعة ماورو، ونضالية بحكم ان هذه المنطقة كانت نقطة تحصن المقاومة الريفية اثناء مرحلة الشريف محمد أمزيان ومحمد عبد الكريم الخطابي، بل وكانت هذه الحاضرة مركز اقامة المجاهدان قصد الاشراف على تقوية الصفوف الامامية للمقاومة الريفية. الا أن ما استجد خلال الاسابيع الماضية هو ايقاف اشغال اعادة بناء وترميم هذه المعلمة بعد المبادرة التي اقدمت عليها ساكنة ماورو بأمجاو. وتفيد شهادات الساكنة ان لجنة زارت المسجد وأمرت بايقاف اشغال البناء دون ان يكون للسكان بديل اخر بعد اغلاق المسجد المذكور، ودون ان تتدخل الجهات الوصية لايجاد حل للمشكل القائم سواء تعلق الامر بوزارة الاوقاف او جماعة أمجاو...وهو ما يستدعي ايجاد حل للوضعية التي تعيشها هذه المعلمة/ أنظر الصور. ومن جانب اخر فنفس المنطقة تعيش وضعا صعبا على مستوى البنيات التحتية المرتبطة بالمسالك الطرقية الرابطة بين أمجاو وجماعات اخرى، لاسيما بعد ما خلفته فيضانات السنة الماضية. فالطريق الرابط بين جماعة دار الكبداني وسبت اعمورن عبر ماورو يعيش وضعية خاصة بسبب انهيار القناطر التي جرفتها مياه الامطار. ونفس الشيء بالنسبة للطريق الرابط بين دار الكبداني والطريق الساحلي عبر جماعة أمجاو خاصة الجزء الغير المعبد ضمن المجال الخاص باشمرارن، وهو ما يعزز من عزلة هذه المنطقة ذات الموقع الهام، لاسيما وان فصل الشتاء على الابواب والسلطات لم تقم الى غاية الساعة بأية مبادرة لاصلاح هذه الطرق رغم المصادقة على الميزانية الخاصة بدعم المناطق المتضررة من الفيضانات على مختلف المستويات. وفي اتصالاتنا بساكنة منطقة ماورو وجماعة أمجاو عامة، اكدت انها بصدد التطلع الى التدخل لحل هذه المشاكل والمعضلات المرتبطة ببعض القضايا المشار اليها سابقا لاسيما من أبناء المنطقة من الجالية المقيمة بالخارج التي تقوم بمجهودات هامة تهدف الى المساهمة في دعم الساكنة على مستوى دعم التمدرس وفك العزلة...