أطلقت الشرطة النمساوية في العاصمة فيينا النار على شاب هولندي من أصل مغربي يبلغ من العمر 24 سنة، يُشتبه في تورطه في محاولة تنفيذ "بلافقراك" (تفجير صرّاف آلي)، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى وهو يخضع حاليًا لعملية جراحية مستعجلة، فيما تمكن ثلاثة آخرون من الفرار. وتزامن الحادث مع تنظيم ماراثون فيينا، الذي شهدته المدينة امس الأحد، ما دفع السلطات الأمنية إلى رفع درجة التأهب وتشديد المراقبة في عدة مناطق، وهو ما سهّل التدخل السريع لعناصر الشرطة حين استهدفت العصابة فرع بنك "أوستريا". ووفق ما نقلته صحيفة "كرونن تسايتونغ"، فقد سُمع دوي انفجارين قويين ليلة السبت الأحد، وتأكد لاحقًا أنهما ناتجان عن محاولة تفجير صرّاف آلي، ما أثار الذعر وسط السكان الذين شاهدوا المشتبه فيهم يفرّون على متن سيارة أو سيارتين. غير أن الشرطة تدخلت بسرعة، ما أسفر عن إصابة أحدهم واعتقاله، بينما توارى الثلاثة الآخرون عن الأنظار. وذكرت وسائل إعلام نمساوية أن المتورطين الأربعة يحملون الجنسية الهولندية وينحدرون من أصول مغربية، وينتمون إلى شبكة متخصصة في تنفيذ عمليات تفجير أجهزة الصراف الآلي خلال ساعات الليل، وتحديدًا ما بين الثالثة والرابعة صباحًا، مستخدمين سيارات مسروقة من نوع "أودي" للفرار. ويُعد نشاط هذه الشبكات مصدر قلق متزايد للسلطات الأمنية في النمسا، حيث بدأت هذه العصابات الهولندية عملياتها قبل سنوات في ألمانيا، خاصة في المناطق الحدودية، قبل أن تتوغل تدريجيًا في عمق البلاد. وفي يوليوز 2024، سُجلت أولى عمليات "بلافقراك" في النمسا، حين استُهدفت بنوك في منطقتي "دروسندورف" و"شغاتنبرغ" بولاية النمسا السفلى، قرب الحدود التشيكية.