انطلقت، يوم الاثنين الماضي، بمحكمة بريدا في هولندا، جلسات محاكمة البرلماني المغربي السابق سعيد شعو، إلى جانب 15 متهماً آخرين، في قضية تتعلق بتهريب المخدرات، وغسل الأموال، والانتماء إلى منظمة إجرامية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام هولندية. القضية تعود إلى عملية أمنية واسعة نفذتها الشرطة الهولندية سنة 2015، أسفرت عن تفكيك شبكة تنشط في منطقة برابانت الغربية، متورطة في زراعة وتصدير وبيع القنب الهندي بشكل غير قانوني. وتشير المعطيات إلى أن المتهمين، بينهم أفراد من عائلة سعيد شعو، جنوا ملايين اليوروهات من مزرعة للقنب في منطقة سبرويندل، كما قاموا بتصدير المخدرات إلى فرنسا، وأداروا محلين لبيع مستلزمات الزراعة في مدينة إيتن-لور، حيث تم حجز 100 كيلوغرام من القنب الهندي. وخلال الجلسة، استُجوب سعيد شعو حول تهمة غسل الأموال، حيث يسعى الادعاء العام إلى مصادرة مبلغ 338 ألف يورو، يشتبه في أنه متحصل من أنشطة غير مشروعة، تم تحويله إلى حساباته الشخصية. وفي رده، قال شعو بهدوء: "أنا أتاجر في البرتقال والنعناع، وأبيع كذلك العديد من الأغنام والماعز بمناسبة عيد الأضحى، وهذا نشاط مربح للغاية". وأضاف: "لدي الكثير من المال في المغرب. أنا رجل أعمال معروف في الحسيمة، والثقافة هناك مختلفة، فالجميع يتعامل نقداً ولا أحد يدفع ضرائب على المنتجات الزراعية"، على حد قوله.