شهد سد محمد بن عبد الكريم الخطابي بإقليم الحسيمة، اليوم الجمعة 14 مارس، ارتفاعًا ملحوظًا في حقينته المائية، بعد استقباله حمولة كبيرة من مياه واد النكور، نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة خلال الأيام الماضية. وقد ساهمت التساقطات المطرية الاخيرة في رفع نسبة الملء إلى أكثر من 28 في المائة، بعدما بلغت كمية المياه المخزنة بالسد 3.35 مليون متر مكعب، وفق آخر المعطيات الرسمية. ويُتوقع، بحسب مصادر مطلعة، أن تستمر نسبة الملء في الارتفاع خلال الأيام والأسابيع المقبلة، خاصة مع توقعات مصالح الأرصاد الجوية بمزيد من التساقطات المطرية. ويرجح أن تصل نسبة الملء إلى أزيد من 50 في المائة في حال تواصلت هذه التساقطات، مما قد يشكل انفراجًا كبيرًا في الأزمة المائية التي عانت منها المنطقة خلال السنوات الأخيرة. وكان سد محمد بن عبد الكريم الخطابي قد سجل خلال الشهور الماضية تراجعًا حادًا في منسوب المياه، حيث وصلت نسبة الملء إلى أقل من 7 في المائة، وهو ما تسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك نتيجة نقص الأوكسجين وتدهور جودة المياه. ويُعتبر هذا السد، الذي تم تشييده سنة 1981، المصدر الرئيسي للماء الصالح للشرب لمدن الحسيمة، إمزورن، بني بوعياش، وأجدير، فضلًا عن تزويده لعدد من الجماعات القروية، من بينها آيت قمرة، الرواضي، سنادة، بني بوفراح، بني جميل، ومسطاسة.