ساهمت التساقطات التي شهدها اقليمالحسيمة خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، في إنعاش المخزون المائي، وزيادة نسبة ملء سد محمد بن عبد الكريم الخطابي، التي كانت قد تراجعت إلى أدنى المستويات جراء ندرة التساقطات المطرية بداية الموسم الحالي وكذا خلال الموسم الماضي. وكانت للكميات المهمة من التساقطات المطرية التي امتدت منذ أسابيع بشكل متقطع، وقعا إيجابيا على كل المستويات، خاصة على مستوى الفرشاة المائية ومخزون السدود، حيث ارتفعت نسبة ملء سد محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى نسبة تقارب 100 في المائة، كما ارتقعت كذلك حقينة سد الجمعة بتارجيست بشكل ملحوظ بعد تدنيها إلى مستويات غير مسبوقة. وينتظر أن تتزايد نسبة ملء سد الخطابي في الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن الروافد المغذية للسد مازالت مستمرة في الجريان، حيث يشهد واد النكور جريانا مستمرا للمياه، قد يزداد منسوبها في الأيام المقبلة في ظل التوقعات الجوية التي رصدت تساقطات مطرية جديدة بالمنطقة قادمة في اليومين المقبلين. ويذكر ان سد محمد بن عبد الكريم الخطابي بني سنة 1981، ويعتبر المصدر الرئيسي للتزود بالماء الصالح للشرب لمدينة الحسيمة وإمزورن وبني بوعياش، وأجدير، والجماعات المجاورة، مع الجر الجهوي من محطة أجدير إلى جماعات آيت قمرة، والرواضي، وسنادة، وبني بوفراح وبني جميل ومسطاسة.