أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني، يوم الأحد 9 مارس 2025، فتاة قاصر تنحدر من مدينة سبتةالمحتلة، وذلك مباشرة بعد نزولها من إحدى السفن القادمة من سبتة إلى ميناء الجزيرة الخضراء، وبحوزتها كمية من مخدر الحشيش كانت مثبتة بإحكام على جسدها. ووفق ما أفادت به مصادر إعلامية إسبانية، فإن الفتاة، التي لم تتجاوز سنّ الرشد القانوني، أثارت انتباه عناصر الحرس المدني التابعين لفرقة الحراسة الجمركية خلال عملية تفتيش روتينية في منطقة نزول الركاب القادمين من سبتة، حيث بدت عليها علامات ارتباك واضحة، تمثلت في التعرق المفرط والارتباك والتلعثم أثناء الرد على أسئلة العناصر الأمنية. وبعد إخضاعها لتفتيش دقيق في مكان خاص، اعترفت القاصر بحملها 10 رزم من مخدر الحشيش، يبلغ وزنها الإجمالي 1.100 غرام، كانت مثبتة حول خصرها أسفل ملابسها الداخلية، في محاولة لتمويه عملية المراقبة والعبور نحو الضفة الأخرى. وقد تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، حيث وُجهت للقاصر تهمة ارتكاب جريمة الاضرار بالصحة العامة، بعدما قدرت قيمة الكمية المحجوزة من الحشيش في حوالي 1.900 يورو. ويأتي هذا الحادث ليضاف إلى سلسلة من العمليات الأمنية التي كشفت خلال الأشهر الأخيرة عن استغلال شبكات الاتجار الدولي بالمخدرات للقاصرين ك"حمّالين" لنقل الشحنات الصغيرة من الحشيش بين الضفتين، مستغلين صغر سنهم وتجنبهم للاشتباه الأمني في بعض الأحيان. وقد تم تسجيل حالات مماثلة، شملت قاصرين كانوا يحاولون تهريب المخدرات داخل حقائب مدرسية أو حتى داخل علب شوكولاتة، وأحيانا برفقة أولياء أمورهم الذين يلعبون دور التغطية في مثل هذه العمليات.