تدخل الحرس المدني الإسباني، بعد ظهر يوم الثلاثاء، بعد بلاغ حول وجود تحركات مشبوهة في جزيرة ليلى، قبالة سواحل مدينة سبتة، ليكتشفوا وجود قطيع مكون من 20 رأسًا من الماعز دون أي أثر لراعيها. وانطلقت وحدة من الخدمة البحرية للحرس المدني من ميناء سبتة، حيث تم تكليفها بالتحقق من أي نشاط غير مألوف على الجزيرة. لكن عند وصولهم، لم يجدوا سوى الماعز، ما أثار تساؤلات حول كيفية وصولها إلى هناك والجهة التي تقف وراء ذلك. وقد أبلغت السلطات في مدريد فورًا بهذه الواقعة، كما حدث في حوادث سابقة، مثل تلك التي شهدها يناير الماضي عندما تم الإبلاغ عن محاولة مهاجرين مغاربة الوصول إلى سبتة عبر الجزيرة، وهي محاولة أحبطتها السلطات المغربية. وتظل جزيرة ليلى، التي ظلت محل توتر دبلوماسي بين البلدين، في وضع قانوني غامض، حيث تم الاتفاق في عام 2002 على بقائها غير مأهولة وعدم تمركز أي قوة عسكرية عليها، مع إعطاء المغرب صلاحية التدخل في حال تسلل مهاجرين إليها، وهو ما يثير التساؤل حول كيفية التعامل مع القطيع المكتشف حديثًا.