أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أن إسبانيا والمغرب يعملان بشكل وثيق على تسهيل عودة القاصرين المغاربة غير المصحوبين إلى بلادهم وإلى كنف أسرهم، مع مراعاة المصلحة الفضلى لهؤلاء الأطفال. وخلال زيارته لمدينة سبتة نهاية الأسبوع الماضي، أشار الوزير إلى أن الجهود المشتركة بين البلدين بدأت منذ أكتوبر 2018 عقب اجتماع عقده مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، في مدريد. وأسفرت هذه الجهود عن وضع تدابير تهدف إلى معالجة هذه القضية بشكل يراعي مصلحة القاصرين وضمان حقوقهم. وأوضح غراندي مارلاسكا، خلال مؤتمر صحفي يوم السبت، أن مدينتي سبتة ومليلية تواجهان ضغوطًا متزايدة بسبب العدد الكبير من القاصرين المغاربة غير المصحوبين الذين يتواجدون فيهما. وأضاف أن حكومة بيدرو سانشيز ملتزمة تمامًا بمعالجة هذه القضية، حيث تم تخصيص ميزانيات استثنائية لتقديم الدعم للإدارات الإقليمية المسؤولة عن رعاية هؤلاء الشباب. وأشاد الوزير بالتعاون المثمر مع السلطات المغربية، مؤكدًا أهمية التنسيق المستمر لضمان عودة هؤلاء القاصرين إلى بيئة أسرية آمنة. كما أشار إلى أن الإجراءات المتخذة تأخذ بعين الاعتبار الوضع الحساس لهؤلاء الأطفال، حيث يتم العمل على إيجاد حلول مستدامة تضمن رفاههم وحمايتهم.