في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الأنشطة غير القانونية، تواصل عناصر الدرك الملكي بإقليم الحسيمة تنفيذ عمليات مكثفة تحت إشراف القائد الجهوي، وذلك لمواجهة ظواهر الهجرة غير النظامية والاتجار الدولي بالمخدرات. تأتي هذه العمليات في سياق استراتيجية أمنية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن وحماية السواحل من الأنشطة الإجرامية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الحملات التمشيطية تشمل بشكل خاص الشريط الساحلي لإقليم الحسيمة، الذي يُعد نقطة ساخنة لعمليات تهريب البشر، وتعتمد هذه العمليات على تنسيق فعال بين جميع الوحدات الأمنية المتدخلة والسلطات المحلية، مما يُسهم في تحقيق نتائج ملموسة في الحد من هذه الظواهر. ومن أبرز الأدوات التي يتم الاعتماد عليها في هذه الحملات هي الطائرات بدون طيار (الدرون)، التي توفر مراقبة جوية دقيقة وفورية للسواحل. هذه التقنية المتطورة تمكن عناصر الدرك من رصد تحركات شبكات التهريب وتتبعها بشكل فعال، خاصة في المناطق ذات التضاريس الصعبة والتي يصعب الوصول إليها بالوسائل التقليدية. وأكدت المصادر أن استخدام هذه التقنيات الحديثة قد ساهم بشكل كبير في تعزيز فعالية التدخلات الأمنية، حيث تمكّن عناصر الدرك من رصد محاولات الهجرة غير النظامية.