أثارت نتائج إحصاء 2024 في جماعة أربعاء تاوريرت تساؤلات حول دقة الأرقام المعلنة، خصوصاً فيما يتعلق بمعدل البطالة لدى النساء، الذي سجل 0%، وهو ما يبدو غير منطقي في سياق جماعة قروية تفتقر إلى وحدات تشغيل أو فرص عمل مهيكلة. وتُظهر البيانات الرسمية التي اطلعت عليها جريدة "دليل الريف" أن معدل النشاط الاقتصادي للنساء في الجماعة لم يتجاوز 0.7%، ما يعني أن مشاركة النساء في سوق العمل شبه معدومة. في المقابل، بلغ معدل النشاط بين الرجال 65.7%. ومع ذلك، فإن الإعلان عن غياب البطالة بين النساء يثير شكوكاً حول منهجية احتساب هذه النسبة، إذ ان الأغلبية المطلقة مم النساء في هذه الجماعة يعانين فعلياً من انعدام فرص التشغيل. وتُعزز هذه الشكوك الطبيعة القروية للجماعة، حيث تندر الأنشطة الاقتصادية المنظمة، ما يجعل أغلب النساء خارج سوق العمل. ومع غياب وحدات إنتاجية أو مشاريع توفر فرص عمل، يُطرح سؤال ملح حول كيفية تفسير هذه الأرقام ومدى انعكاسها على الواقع. كما أظهرت الإحصائيات أن نسبة النساء العاملات كمستأجرات بلغت 80%، وهي نسبة تثير التساؤل أيضاً في ظل غياب وحدات تشغيل معروفة في الجماعة، ما يشير إلى احتمال وجود خلل في طريقة جمع البيانات أو تفسيرها. وتستدعي هذه المعطيات إعادة النظر في منهجية الإحصاء المستخدمة، وضمان دقة الأرقام بما يعكس الواقع الفعلي للسكان، كما انها تدعم الشكوك حول عدد الناطقين بالأمازيغية التي أثارت جدلًا واسعا هي الأخرى على المستوى الوطني والمحلي.