تعيش المؤسسات التعليمية بإقليمالحسيمة على وقع أزمات تعليمية متكررة، حيث أصدرت جمعيتا آباء وأمهات وأولياء أمور تلاميذ ثانوية لوطا التأهيلية والثانوية الإعدادية الرواضي بيانين حول قلقهما إزاء استمرار ضياع الزمن المدرسي وتأثير ذلك على حق التلاميذ في التعلم. وفي ثانوية لوطا التأهيلية، عبرت الجمعية عن استيائها من غياب أستاذة مادة اللغة الفرنسية منذ بداية الموسم الدراسي، نتيجة حصولها على رخصة مرضية لمدة شهرين، مما أدى إلى حرمان خمسة أفواج من التلاميذ من الدراسة في المادة. ورغم انتهاء العطلة البينية الأولى، لم يتم إيجاد بديل، ما دفع الآباء إلى الإعلان عن تنظيم وقفات احتجاجية أمام المؤسسة التعليمية والمديرية الإقليمية. كما وجهت الجمعية نداءً إلى المسؤولين على قطاع التعليم بالإقليم وإلى عامل إقليمالحسيمة، للتدخل العاجل من أجل توفير أستاذ أو أستاذة لمادة اللغة الفرنسية في أقرب وقت ممكن. واعتبرت الجمعية أن استمرار الوضع الحالي يشكل تهديدًا جديًا لمستقبل التلاميذ التعليمي. وفي السياق ذاته، أبدت جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور تلاميذ الثانوية الإعدادية الرواضي قلقها من تغيبات متكررة لأستاذ مادة التربية الإسلامية، الذي يغيب ساعة كل يوم جمعة وأربع ساعات يوم السبت، بسبب التزاماته مع مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية. واعتبرت الجمعية أن هذا الوضع يهدد المصلحة الفضلى للتلاميذ وينتهك حقهم الدستوري في التعلم. وطالبت الجمعية الوزارة الوصية والمديرية الإقليمية بتحمل المسؤولية في ضمان استمرار الدراسة بشكل عادي، مؤكدة أنها ستلجأ إلى أشكال احتجاجية دفاعًا عن حق التلاميذ في التعليم.