يتكبد سكان أقاليم الناظور، الدريوش، والحسيمة عناءً كبيراً من أجل تقديم طلبات الحصول على تأشيرات شينغن، الى بعض الدول الاوروبية، سواء كان ذلك لأغراض العمل، الدراسة، أو السياحة، حيث يضطرون للسفر إلى مدن بعيدة مثل الدارالبيضاء، الرباط، وطنجة. ويعاني هؤلاء، خصوصاً عند تقديم طلبات تأشيرات دول مثل فرنسا، هولندا، وبلجيكا، من مشقة السفر لمسافات تزيد عن 1000 كيلومتر، ذهابا وايابا، مما يشكل عبئاً كبيراً عليهم. على الرغم من أن قنصليات هذه الدول قد أحدثت مراكز استقبال لطلبات التأشيرة في مناطق مختلفة، إلا أن الوضع في إقليم الريف لا يزال مختلفاً. حيث يضطر المواطنون للتنقل لمسافات طويلة لتقديم طلباتهم، ثم العودة مرة أخرى للحصول على الجواب، مما يزيد من مشقة العملية خاصة بالنسبة لكبار السن. ويشتكي العديد من المواطنين حسب افادتهم لجريدة "دليل الريف" من هذا الوضع، الذي يزيد من التكاليف والجهد المبذول، ويطالبون السلطات المعنية بالتدخل لإنشاء مراكز استقبال طلبات التأشيرة في مناطق قريبة ، لتمكينهم من تقديم طلباتهم دون أي عناء إضافي.