نظمت جمعية أمزيان بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب- بالناظور، وبتنسيق مع مجموعة من الفاعلين والشعراء المهاجرين بأروبا وعلى رأسهم الفاعل جمال الغازي، "ملتقى أمزيان للشعر الأمازيغي" في دورته الأولى بالناظور، حيث احتضنت قاعة المكتبة بالمركب الثقافي بالناضور يومه الأربعاء 12 يوليوز 2023 فقرات هذا الملتقى الذي تم استهلاله من كلمة ترحيبية ألقاها المسير محمد الهاشمي تنويها بهذا المجهود المبذول من أجل لم مختلف الفاعلين والنشطاء على طاولة الشعر الأمازيغي بالريف، وأردفه جمال الغازي مبلور فكرة الملتقى شاكرا جمعية أمزيان على احتضانها لهذا المشروع في خطوته الأولى أملا بتكاثف الجهود نحو تطوير هذا الملتقى وجعله مهرجانا للشعر، كما ذكر بالخطوة السابقة للم الشعراء في الديوان الجماعي "Anaruz n tudart"، لتنطلق أشغال الجلسة الأولى عبر تقديم الدكتور سليمان البغدادي لإصدارين جديدين بلغة موليير الأول موسوم ب" Les supplices de l'espoire" أو "عذاب الأمل" وهي ترجمة للمجموعة القصصية "Reḥriq n tiri" لمؤلفها مصطفى أينض من الأمازيغية إلى الفرنسية، أما المؤلف الثاني فعنوانه "L'izli rifain et la traduction de l'esthétique du culturel" أو "الإزلي الريفي وترجمة جمالية الثقافي"، حيث تناول الدكتور البغدادي في معرض مداخلته إشكالية التضحية بالإيقاع الموسيقي للإزلي أثناء نقله من المشفوه إلى المكتوب وما يترتب عنه فقدان لجماليته الثقافية، كما تحدث أيضا عن الصعوبات التي تعتري المترجم في إمكانية إيصال المحتوى الثقافي (الأمازيغي) الإزلي إلى المتلقي (الفرنسي) الذي لا يتقن اللغة الأصل لهذا الإزلي وكيفية جعله يلامس ولو جزءا من هذه الثقافة بواسطة الترجمة، ليتم فسح المجال للحضور من أجل توقيع هذين الإصدارين الجديدين. بعد الجلسة الأولى كان موعد الحضور مع سفر غنائي للثلاثي حسن أكراو، سفيان العبدلاوي وفريد جيلالي عبر أغنية "سيري أوما سيري" "Siri a uma siri"، ثم انطلاق الجلسة الثانية في رحلة مع الشعر والكلام الموزون عبر مشاركة نخبة من شعراء الريف بالمهجر وأرض الوطن وأتحف كل منهم مسامع الحضور بإيقاعاتهم المختلفة واختلاف المواضيع المتناولة، حيث شارك في هذه الرحلة الشعرية كل من: عائشة بوسنينة، نجيب بوهراس، محمد الشامي، الطاهر الجناح، علال قيشوح، جمال الغازي، جعفر أقواوشي، ناجيب أياو، حليم المداني، حميد الشهبوني، فتيحة بلخير، علي أمازيغ، علي عبد اللاوي، بنعيسى بلمقدم. وقد عرف هذا اللقاء حضور نخبة من المثقفين والأساتذة الجامعيين والفنانين التشكيلين ومختلف الفاعلين الجمعويين والمدنيين، وكان فرصة لتبادل الآراء للمضي قدما في مثل هذه الأنشطة الهادفة التي تؤطرها جمعية أمزيان، ليتم اختتام هذا اللقاء بباقة من الأغاني الريفية التي ألقاها الثلاثي المتميز الفنان حسن أكراو، سفيان وفريد ومداعبتهم لمختلف الآلات الموسيقية.