اسدل مساء امس الجمعة ، الستار عن فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان الدولي لسنيميا الذاكرة المشتركة، الذي احتضنته مدينة الناظور من 15 الى 19 نوفمبر، بالاعلان عن الافلام الفائزة بجوائز هذه الدورة. وشارك في هذه النسخة من المهرجان، سبعة أفلام طويلة من جنسيات مختلفة، إلى جانب ستة أشرطة وثائقية و13 شريطاً قصيراً. ففي مسابقة صنف الافلام الطويلة فازت البلجيكية لاورا وينديل بجائزة أحسن سيناريو عن فيلم 'العالم'، وآلت جائزة أحسن دور رجالي لعبد الله شاكيري عن دوره في الفيلم الأرجنتيني المغربي "داء الصحراء" لمخرجه بابلو سيزار، فيما فازت جاسنا دوريسيس بجائزة أحسن دور نسائي عن دورها في فيلم "صوت عايدة" لمخرجته جاسميلا زبانيك، ونالت ليلى مزيان الجائزة الكبرى عن الفيلم ذاته. وفي صنف الفيلم الوثائقي، فاز الفيلم المغربي "مدرسة الأمل" لمحمد عبود بجائزة البحث الوثائقي، وآلت الجائزة الكبرى للفيلم الإسباني "بحثا عن الفيلم" لمخرجه الإسباني إنريكي غارسيا باسكيث. وفي صنف الفيلم القصير، كانت الجائزة الكبرى من نصيب فيلم "هاكاكاش" للمخرج المغربي الشاب أسامة معتمر. في كلمته بالمناسبة قال مدير المهرجان عبد السلام بوطيب: "إن المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة الذي ينعقد منذ عشر سنوات بمدينة الناظور، عطاء فني مستمرّ من أجل البصم على المشهد الثّقافي تكريسا لقيم الديمقراطية والسّلم استنادا إلى إملاءات الذاكرة المشتركة التي تستمد حضورها القوي من مشاركة عدد من الفاعلين من مختلف البلدان عبر العالم". وأضاف أن فعاليات الدورة العاشرة من هذا المهرجان السينمائي، المنظم تحت شعار "العالم ما بعد "كوفيد-19″، "حملت بين طيّاتها محطات فنية وثقافية وعلمية عبر الأنشطة الثقافية والفنية والندوات التي عاشتها مدينة الناظور على هامش المهرجان". وتجدر الاشارة ان النسخة العاشرة من المهرجان الدولي للسينما شهد تكريم الوزيرة الفرنسية السابقة من اصل ريفي، نجاة بلقاسم، التي توجت بالجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم"، التي يمنحها مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم، لشخصيات وازنة قدمت الكثير لإعلاء القيم الإنسانية النبيلة والدفاع عن حقوق الإنسان. كما عرف تكريم وجوه مغربية وأخرى أجنبية، منها المخرجة والمنتجة والموزعة المغربية إيزا جنيني، والممثلة الأفغانية ملالي زكريا. كما اُحتفى بصديق المهرجان الراحل إدكارد بشارة مدير المهرجان الدولي للسينما العربية واللاتينية الذي وافته المنية بسبب فيروس كورونا.