مع انطلاق الموسم الدراسي عرفت مجموعة من الجماعات الترابية بإقليم الحسيمة، أزمة في قطاع النقل المدرسي بسبب انتهاء عقد كراء حافلات للنقل المدرسي كان قد ابرمه مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة خلال ولاية الياس العماري مع شركة خاصة، لتسيير حافلات للنقل المدرسي لمدة ثلاث سنوات، إلا أن عمالة اقليمالحسيمة عملت على سد بعض الخصاص من خلال توزيع 35 حافلة للنقل المدرسي على الجماعات الترابية خلال الاسبوع الاخير. ورغم المجهودات المبذولة من اجل تمكين التلاميذ من الاستفادة من النقل المدرسي، لمحاربة الهدر المدرسي، الا ان بعض الدواوير بمختلف الجماعات لازالت محرومة من هذه الخدمة، الامر الذي ينعكس سلبا على واقع التعليم بها، ويدفع تلاميذها وتلميذاتها لمغادرة الدراسة. وفي هذا الاطار نبهت جمعية اباء وأولياء التلاميذ بالثانوية الإعدادية امحمد الطرهوشي بجماعة النكور،الى مشكل الهدر المدرسي في صفوف تلاميذ وتلميذات دواري الرابظة وبوقياضن بجماعة النكور، بسبب عدم استفادتهم من النقل المدرسي، واضطرار بعضهم الى الاستعانة بالنقل السري للوصول الى المؤسسات التعليمية. وأكد مصدر من الجمعية ان هذا الوضع يؤثر سلبا على واقع التعليم بالدوارين المذكورين، في الوقت الذي يستفيد فيه تلاميذ جميع الدواوير الأخرى بذات الجماعة من النقل المدرسي، مطالبا السلطات المعنية للتدخل العاجل لتمكين تلاميذ وتلميذات هذه المنطقة من حقهم في الاستفادة من هذه الخدمة اسوة بباقي زملائهم. واشار ان الدوارين يشهدان اكبر نسبة من الهدر المدرسي في الجماعة سنويا، حيث يضطر العديد من التلاميذ والتلميذات للانقطاع عن الدراسة، بعد حصولهم على الشهادة الابتدائية، بسبب عدم توفر وسائل النقل الى المؤسسات التعليمية الموجودة في مركز امنود.