حملت نتائج صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الجماعية بمدينة الحسيمة، مؤشرات على تصويت عقابي لساكنة المدينة، ضد حزب الأصالة والمعاصرة الذي احتلت لائحته الانتخابية التي قادتها فاطمة سعدي المركز السابع خلف العديد من الاحزاب الاخرى، وبالمقابل تصدرت لائحة البروفيسور نجيب الوزاني الذي يوصف بالسياسي المخضرم نتائج هذه الانتخابات مما اعتبره الكثيرون بارقة امل لسكان المدينة الى جانب مجموعة من الشباب لاحداث نوع من التغيير والانعتاق بعيدا عن ثقافة "الباراشوت" التي تريد ان تنزل من جديد بفاطمة سعدي على ميزانية الجماعة بالرغم أن تجربتها السابقة وصفت بالفاشلة. وكشف مصدر من تحالف نجيب الوزاني انه وأمام الحديث عن انهيار تحالف فاطمة سعدي المسنود من بعض الوجود السياسية المثيرة للجدل كخالد البشريوي، وفؤاد بنعلي، وبدر الدين اخيار، لجأت الى نشر بعض الإشاعات الفارغة، من قبيل التهديد برفع دعاوي قضائية ضد المغادرين لحزبها، في محاولة لإعادة الأسلوب الذي كان ينهجه الياس العماري لتطويع معارضيه حين كان يصول و يجول بالريف و في جيوبه مفاتيح السجون و صكوك الحرية. وحسب ذات المصدر فان الحديث عن رفع دعاوي قضائية ضد اعضاء البام السابقين، لا تعدو ان تكون محاولة يائسة من قيادة "البام" للعودة للمنافسة، بعد ان تأكد لها حسم لائحة الوزاني للسباق نحو رئاسة مجلس بلدية الحسيمة وبفارق مريح. وأشار ان ساكنة مدينة الحسيمة قالت كلمتها خلال الانتخابات المحلية يوم الثامن من الشهر الجاري، و منحت الصدارة للبروفيسور الوزاني جعلت بقية اعضاء المجلس يلتقطون الإشارة و يلتفون حوله، مكونين تحالف قوي يزداد قوة ومتانة اكثر في ظل تواجد سعدي في الطرف الأخر نظرا لإرثها السابق على رأس البلدية من جهة وكذلك مع تنافس حزب "البام" على الرئاسة و الذي ساوم بالريف في سوق النخاسة على حد قوله.