كشف مصدر مطلع أن عدم تدشين جامعة الحسيمة، من قبل سعيد امزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي خلال زيارته الأسبوع الجارية الى موقع المشروع، راجع إلى القرار الملكي بمنع الوزراء من تدشين المشاريع قبيل الانتخابات الجماعية والتشريعية المقررة في شتنبر المقبل. وقام امزازي بزيارة الى الموقع الذي سيحتضن الكلية المتعددة التخصصات، بجماعة ايت قمرة، الا انه لم يشرف على تدشين هذا المشروع، الذي انطلقت فيه الاشغال، كما تم تسجيل غياب عامل الإقليم فريد شوراق لذات السبب. وعلى بعد اقل من شهرين من الانتخابات التشريعية والجماعية، صار ممنوعاً على الوزراء الظهور في قنوات الإعلام العمومي (الإذاعات والتلفزيونات ووكالة الأنباء)، وذلك من أجل تجنب استغلال الأنشطة الحكومية لغايات انتخابية وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف الأحزاب؛ علماً بأن جل الوزراء يحملون قبعات حزبية تتوزع ما بين "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار" و"الحركة الشعبية" و"الاتحاد الدستوري" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، باستثناء "وزارات السيادة". وكشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في وقت سابق أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته من أجل استمرار الوزراء في القيام بمهامهم إلى آخر يوم من الولاية الحكومية، لكن دون تغطية الإعلام العمومي لأنشطتهم. وأفادت مصادر صحفية أن التدخل الملكي بتوجيه رئيس الحكومة إلى عدم استغلال الوزراء للإعلام العمومي خلال تدشيناتهم، جاء بمثابة تفاعل تجاه طلب تقدمت به أحزاب المعارضة للديوان الملكي. ونقلت عن مصادر قولها إن عبد اللطيف وهبي، أمين عام "الأصالة والمعاصرة"، ونزار بركة أمين عام "الاستقلال"، ونبيل بنعبد الله أمين عام "التقدم والاشتراكية" تقدموا لدى الديوان الملكي بالتماس للتدخل لإيقاف التدشينات الحكومية التي تؤثر على التنافس الانتخابي. وأضافت أن المعارضة سبق لها قبل التوجه للديوان الملكي أن فاتحت رئيس الحكومة في الموضوع، لكن لم تلق الآذان المصغية.