حاول نحو 150 مهاجرا الثلاثاء العبور إلى مدينة مليلية المحتلة، دون أن يتمكنوا من ذلك، بينما أصيب العديد من أفراد الحرس المدني الإسباني بجروح أثناء صدهم، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. وقال مصدر من بلدية مليلية إن "مجموعة من 150 شخصا" حاولوا في حدود الخامسة صباحا العبور عن طريق رصيف بالميناء الذي يمثل حدود المدينة "لكن لم يتمكن أحد منهم من الدخول". وكش\فت ذات المادر عن اصابة 21 من أفراد الحرس المدني الإسباني بجروح طفيفة مبدئيا بسبب عنف المهاجرين الذين كانوا يحملون هراوات وعمدوا إلى الرشق بالحجارة. ويتحدر "جل هؤلاء المهاجرين" من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وبينهم أيضا "مغاربيون"، وفق ما أوضح المصدر. جاء ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج. وبررت مدريد هذه الاستضافة "بأسباب إنسانية"، بينما تؤكد الرباط أن غالي دخل إسبانيا قادما من الجزائر "بوثائق مزورة وهوية منتحلة" وتطالب "بتحقيق شفاف".