أجرت القوات المسلحة الملكية، التابعة لمراكز مراقبة السواحل، بشواطئ في شمال المملكة، عمليات تمشيط بنقط متفرقة على الساحل بين الناظوروشفشاون، لاقتفاء أثر مهربي المخدرات، ومنع عمليات التهريب التي يتم تحويل أماكن انطلاقتها بسبب تشديد الخناق على الشواطئ التي اعتاد المهربون اتخاذها نقط الانطلاق. وأحيلت المحجوزات من المخدرات على الدرك الملكي والجمارك، إذ إلى حدود أمس (الجمعة)، تواصلت الأبحاث والتحريات لتحديد هويات المتورطين وإيقافهم. وضمن العمليات التي أنجزتها فرق خفر السواحل، التابعة للجيش، حجز كميات من المخدرات بشاطئ المهندس الواقع داخل نفوذ الجماعة القروية بوعارك، إذ تبين أن كميات الشيرا كانت معدة في شكل صفائح، وأن البحر لفظها. وغير بعيد عن الجماعة القروية بوعارك، تمكنت القوات نفسها من حجز كميات أخرى قرب مركز المراقبة التابع للبحرية، داحل نفوذ الجماعة القروية راس الماء، وهي الكميات التي تم حجزها ووضعها رهن إشارة مصالح الدرك الملكي لإتمام الأبحاث. وبعيدا عن إقليمالناظور، تمكنت عناصر القوات المسلحة، العاملة بشاطئ سانية الطريس من إنجاز عملية مماثلة، بعد حجزها كمية من المخدرات كانت ملفوفة بطريقة تمنع تسرب المياه إليها، وهي المحجوزات التي أحيلت مباشرة على جمارك تطوان. وفي شفشاون، تمكنت قوات الجيش من حجز كمية مماثلة من الشيرا، بمنطقة شماعة التابعة لقيادة بوحمد. ولم تتوقف عمليات القوات المسلحة الملكية، المكلفة بمراقبة السواحل أو الحدود، عند شواطئ الشمال، إذ جرت تدخلات في مناطق أخرى، ضمنها جرادة، التي تمكنت فيها عناصر المراقبة التابعة للجيش والمرابضة بمركز الخنك التابع لدائرة عين بني مطهر، من حجز 100 كيلوغرام من الشيرا، كانت في طريقها لاختراق الحدود البرية نحو الشرق، وأحيلت المخدرات على الدرك الملكي لعين بني مطهر، من أجل استكمال التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث وإيقاف المتورطين.