واصلت عصابات قطاع الطرق حربها مع بارونات المخدرات، وتهديد سكان بعض الجماعات التابعة لإقليمي الناظور والدريوش بالتصفية بالأسلحة النارية، في حال الوقوف ضد أنشطتهم أو التبليغ عنهم. وذكر مصدر مطلع أن مبحوثا عنه في قضايا تهريب المخدرات ويدعى "ع. ا" أطلق، السبت الماضي، أعيرة نارية على سيارة أحد الأشخاص بضواحي منطقة "كوروركو" بضواحي أزغنغان، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن أسباب الاعتداء مازالت مجهولة. وأوضح المصدر نفسه أن المتهم، وهو شقيق معتقل آخر مدان في قضايا تتعلق بترويج المخدرات، أصبح المطلوب رقم واحد لدى شبكات تهريب الحشيش، بعدما تعددت عمليات إطلاق الرصاص على أفرادها، إضافة إلى تزعمه عصابة من قطاع الطرق، دخلت، في وقت سابق، في مواجهات مع الدرك الملكي. وفي سياق تهريب المخدرات بالمنطقة نفسها، وجهت فرقة الشرطة القضائية ضربة موجعة لشبكات التهريب، فبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من إحباط محاولة للتهريب الدولي للمخدرات، وحجز أربعة أطنان و779 كيلوغرام من مخدر الشيرا. وتم تنفيذ هذه العملية النوعية بمنطقة "دار الكبداني"، التي تبعد بحوالي 15 كيلومترا عن الناظور، وتم حجز 47 رزمة من المخدرات على متن سيارة، قبل أن يتم حجز 94 رزمة إضافية بمنزل بدوار "لحيان"، ليصل مجموع الشحنات المحجوزة إلى أربعة أطنان و779 كيلوغراما من الشيرا، معبأة ضمن 141 رزمة. ومكنت إجراءات البحث من إيقاف شخص يشتبه في ارتباطه بالشبكة الإجرامية المتورطة في هذه العملية، بينما أسفرت عمليات التفتيش عن حجز ثلاث سيارات وجوازات سفر في اسم الغير، ولوحات ترقيم مزورة للسيارات، ومضخات هوائية خاصة بالزوارق المطاطية ومنظار للرؤية عن بعد. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع الامتدادات الإقليمية والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية، فضلا عن إيقاف كل المساهمين والمشاركين المتورطين في هذه القضية.