تم صباح اليوم الاثنين 12 ابريل، احالة مكي الحنودي رئيس جماعة لوطا، على انظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة، بعد اخضاعه لتدابير الحراسة النظرية منذ يوم السبت. وقرر وكيل الملك الافراج عن الحنودي بكفالة 10000 درهم، ومتابعته في حالة سراح، على خلفية التدوينة التي دعا فيها ساكنة جماعته الى تمديد فترة الاغلاق في شهر رمضان الى الساعة الحادية عشرة مساء، عوض الساعة الثامنة التي قررتها الحكومة، قبل ان يتراجع هنها ويعتبرها تدوينة "هزلية". وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة، قد اعلن أن النيابة العامة قررت فتح بحث في موضوع تدوينة تحرض الغير على مخالفة قرارات السلطات العمومية المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية. وأفاد بلاغ لوكيل الملك أن هذا القرار جاء "تبعا لتداول تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، يرخص فيها صاحبها للسكان بالتجول بالمناطق التابعة للجماعة القروية التي يرأسها وارتياد المقاهي من الفطور إلى الساعة الحادية عشرة ليلا خلال شهر رمضان، بعد أن قررت السلطات المختصة حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني ابتداء من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا في إطار التدابير الاحترازية لتفادي انتشار وباء "كوفيد 19″، والتي تم اتخاذها بمناسبة شهر رمضان". وأضاف البلاغ أنه "وبالنظر إلى كون الفعل المذكور يجرمه القانون، ويتمثل في تحريض الغير على مخالفة قرارات السلطات العمومية المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية، فقد قررت النيابة العامة بالحسيمة فتح بحث في الموضوع بتاريخ يومه، عهد بإنجازه إلى المركز القضائي للدرك الملكي بالحسيمة". وتراجع الحنودي عن ما جاء في تدوينته، وقال في تدوينة اخرى "القرارات الإدارية لها مساطرها وشكلياتها تخضع لها وجوبا ، أما مجرد تدوينة مضمونها في حقيقة الأمر هزلي ويهدف فقط الى نوع من التنفيس عن المجتمع في ظل ظروف اجتماعية ونفسية قاسية على الجميع بفعل جائحة كورونا وتداعياتها المختلفة".