أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، حكمها في ملف يتابع فيه متهما من اجل التغرير واستدراج قاصر، وهتك عرضها بالعنف وحكمت عليه بسنة سجنا نافذا. وكان المتهم القاطن بحي افزار بمدينة الحسيمة، قد اعتقلته المصالح الأمنية حسب ما علمته جريدة "دليل الريف" نهاية شهر يوليوز الماضي، اثر شكاية تقدم بها ولي امر قاصر، اتهمه بالتغرير بابنته واستدراجها وهتك عرضها، وتصويرها. وقد جرى إخضاع المعني بالامر لتدابير الحراسة النظرية قبل عرضه على انظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بذات المدينة، والذي قرر متابعته في حالة اعتقال من اجل تهم هتك العرض باستعمال العنف و التهديد بارتكاب جناية ضد الاشخاص والتهديد بإفشاء أمور شائنة، التغرير بقاصر دون 18 عاما واستدراجها، التهديد بنشر صور مخلة بالحياء. وبعد أربع جلسات للمحاكمة أمام الغرفة الابتدائية قضت المحكمة بعدم مؤاخذة المتهم من اجل جنحة التهديد بنشر صور مخلة بالحياء ومن اجل جناية التغرير بقاصر دون سن 18 واستدراجها والتصريح ببراءته منهما، وبمؤاخذته من اجل جنحة هتك عرض قاصر بدون عنف طبقا لمقتضات المادة 484 من القانون الجنائي بدلا من جناية هتك عرض قاصر بالعنف ومن اجل باقي المنسوب اليه ومعاقبته على ذلك بثمانية أشهر حبسا نافذا وتحميله الصائر والإجبار في الأدنى وبمصادرة الهاتف المحمول المحجوز على ذمة القضية لفائدة إدارة أملاك الدولة. الحكم الصادر عن الغرفة الجنايات الابتدائية تم الطعن فيه بالاستناف من قبل واب الضحية والنيابة العامة، ليتم احالته على الغرفة الاستئنافية التي قضت فيه بالغاء القرار المستأنف فيما قضى به من براءة المتهم من أجل جناية التغرير بقاصرة دون سن 18 عاما وتصديا الحكم بمؤاخذة المتهم من أجل جنحة التغرير بقاصرة دون سن 18 سنة بدون عنف او تهديد او تدليس طبقا للفصل 475 من القانون الجنائي بعد اعادة التكييف وبتأييد نفس القرار في الباقي مبدئيا مع تعديله بالرفع من العقوبة الحبسية المحكوم بها على المتهم الى سنة واحدة حبسا نافذا وتحميله الصائر والإجبار.