شن الشيخ السلفي الحسن الكتاني، هجوما لاذعا قائد حراك الريف المحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا ناصر الزفزافي، وذلك بعدما سمى ابن أخيه حديث الولادة على اسم القائد الأمازيغي "أكسيل". وقال الكتاني في تدوينة على صفحته الفيسبوكية: "تسمية الزفزافي لابن أخيه باسم قاتل التابعي الجليل عقبة بن نافع رضي الله عنه فاتح المغرب ومنقذه من الجاهلية للاسلام، سبة وعار تزيد بعده عن الأمة الاسلامية". وكان والد ناصر الزفزافي قد قال في تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "يوم الجمعة 5 يونيو الجاري، رزقت عائلة الزفزافي بمولود ذكر، الذي تم تسميته بطلب من عمه المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، ليكون الإسم أمازيغي، أكسيل، وقد تم تسجيله اليوم بشكل رسمي". ومعروف عن الشيخ الكتاني انتقاده للامازيغية ويعتبر التشبث بتقاليدها، شكل من أشكال العودة الى الجاهلية. يذكر أن القائد الأمازيغي أكسيل والمعروف في الكتب التاريخية ب”كسيلة”، هو زعيم قبائل أوْرَبة وصَنْهاجة الأمازيغية زمن الفتح الإسلامي للمغرب، وحاكم إفريقية ( تونس حاليا) لبِضْع سنوات، وذلك بعدما اعتنق الاسلام، توفي سنة 699 م /71 ه. ووفقا للروايات الاسلامية، فقد خضع كسيلة لعقبة بن نافع وسايره في بقية حملته، وفي طريق العودة إلى إفريقية، وعند المرور عبر بلاد أوربة، ترك كسيلة جيش عقبة بن نافع، الذي سارع للوصول لإفريقية إلا أنه حوصر من طرف جيش كسيلة قرب موضع تهودة حيث قُتل، وكان ذلك في عام 63. دخل كسيلة القيروان وصار حاكما على إفريقية، وهو لا يزال على الإسلام. في حين تقول روايات اخرى أن اكسيل لم يُسلم وأنه كان يتظاهر بذلك استعدادا لقتل عقبة ابن نافع بعد أن تبين أن هدف هذا الأخير ليس هو نشر الاسلام وتوحيد القبائل وإنما التوسع واستغلال الثروات والامساك بالحكم، وما يسبق ذلك من قطع للرؤوس وسجن وابادة القبائل الامازيغية.