أبدت ساكنة إقليمالحسيمة، انضباطا ملحوظا لقرار السلطات القاضي بمنع التنقل واغلاق جميع المحلات التجارية والمهنية يوم عيد الفطر، في إطار التدابير الرامية إلى محاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وعاشت ساكنة الاقليم اليوم الأحد فاتح شوال، عيدا استثنائيا لم يُعرف له مثيل في العصر الحديث، حيث غابت جل الطقوس التي ترافق عادة هذه المناسبة الدينية، ففي الصباح انتفت المشاهد المعتادة في كل يوم عيد، حيث خلت الشوارع من المصلين المتأبطين للسجادات في طريقهم لأداء صلاة العيد، كما غابت أصوات تكبيرات العيد التي كانت تنطلق في الصباح الباكر من مكبرات المساجد والمصليات. وفي المساء اختفت كل مظاهر الاحتفال التي كان يجسدها الأطفال في شوارع مختلف مناطق الاقليم، وحركة صلة الرحم التي كانت تنتعش في هذه المناسبة، كما غاب الرواد عن الساحات العمومية وكورنيش مدينة الحسيمة. هو إذن عيد استثنائي فرضته الظروف الطارئة التي يعيشها المغرب على غرار العديد من بلدان العالم، بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي اضطرت السلطات لمواجهته إلى إعلان حالة طوارئ صحية، قلبت كل العادات المناسباتية سواء في رمضان أو العيد رأسا على عقب. وكانت السلطات الإقليمية قد أعلنت ما يشبه حظر تجوال في كل مناطق اقليمالحسيمة بمناسبة عيد الفطر، وذلك للحد من حركة التنقل الكثيفة التي تعرفها هذه المناسبة، في إطار التدابير الاحترازية للتصدي لجائحة كورونا.