أصبح المنتخب البرازيلي أول مودعي نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010، من الدور ربع النهائي، بينما أصبح المنتخب الهولندي أول المتأهلين للمربع الذهبي، بعدما ألحق بالسليساوهزيمة قاسية، بهدفين مقابل هدف، في أولى مباريات دور الثمانية الجمعة. ورغم أن المنتخب البرازيلي أنهى الشوط الأول لصالحه متقدماً بهدف مبكر في الدقيقة العاشرة، إلا أن الشوط الثاني شهد انقلاباً في أحداث اللقاء، لصالح الطواحين الهولندية، والذين نجحوا في إحراز هدفين متتاليين، لينتزعوا بطاقة التأهل للدور نصف النهائي. جاء الهدف الوحيد لراقصي السامبا عن طريق روبينيو، الذي تسلم تمريرة بينية من فيليبي ميلو، الذي أرسل له الكرة في عمق الدفاع الهولندي، ليسددها مباشرة أرضية زاحفة على يسار الحارس مارتن ستيكيلنبورغ. وكاد خوان سيلفيرا دي سانتوس أن يضاعف النتيجة لصالح السليساو في الدقيقة 25، عندما تسلم تمرير رائعة من داني ألفيس، على بعد أمتار قليلة من المرمى الهولندي، ولكنه سدد الكرة قوية إلى خارج المرمى. وبعد نحو ثمان دقائق من بداية الشوط الثاني، وتحديداً في الدقيقة 53، تمكن المنخب البرتقالي من إدراك التعادل، بمساعدة النيران الصديقة، أثناء محاولة فيليبي ميلو إبعاد كرة عرضة داخل منطقة المرمى، في الوقت الذي خرج فيه خوليو سيزار، ليضرب رأس زميله، وتغير الكرة اتجاهها وتسكن شباك الحارس البرازيلي. وتمكن ويسلي شنايدر من إضافة هدف التقدم للهولنديين في الدقيقة 68، من ركلة ركنية من الجهة اليمنى، هيأها ديريك كويت برأسه إلى شنايدر، الذي لم يتردد في إيداعها مرمى سيزار بسهولة، فيما اكتفى مدافعو البرازيل بالمشاهدة. وبعد خمس دقائق، أشهر الحكم الياباني يوشي نيشمورا البطاقة الحمراء بوجه البرازيلي فيليبي ميلو، في الدقيقة 73، لتعمده ضرب أحد لاعبي المنتخب الهولندي بدون كرة، ليكمل راقصو السامبا المباراة بعشرة لاعبين. يُذكر أن المنتخب الهولندي تأهل للدور ربع النهائي بعد فوزه على منتخب سلوفاكيا بهدفين لهدف، في منافسات دور ال16، فيما تأهل المنتخب البرازيلي للدور نفسه، بعد فوز كبير على منتخب تشيلي بثلاثية نظيفة. لقاء الجمعة يُعد العاشر بين المنتخبين الهولندي والبرازيلي، حيث حقق كل منهما الفوز في ثلاث مواجهات، بينما تعادلا في أربعة، كما أنه اللقاء الرابع بينهما في نهائيات كأس العالم. ففي عام 1974، التقى المنتخبان في الدور الثاني، وحينها فاز المنتخب الهولندي بهدفين دون رد، فيما فاز المنتخب البرازيلي بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جمعتهما في ربع نهائي أمريكا 1994"، ثم فاز مجدداً في نصف نهائي فرنسا 1998 بركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي بتعادلهما لهدف لمثله.