يواصل عمال النظافة بمدينة الحسيمة صنع الحدث من خلال تعبئتهم وانخراطهم الدائم من أجل تنظيف شوارع وأزقة وفضاءات المدينة وجمع النفايات المنزلية ووضعها في الحاويات المخصصة لها مساهمة منهم في جهود التصدي لانتشار جائحة فيروس كورونا. وبالرغم من الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد جراء انتشار وباء كورونا، أبى عمال وعاملات النظافة التابعين لشركة (بيتزورنو) التي تسهر على تدبير قطاع النظافة بمدينة الحسيمة وجماعات أجدير وإمزورن وبني بوعياش وأيت يوسف وعلي، إلا أن يساهموا بكل ما أوتوا من عزم وقوة وإصرار في الجهود المبذولة على المستويين المحلي والوطني للتصدي لجائحة كورونا وتأمين السلامة الصحية للمواطنين والمواطنات وحمايتهم من خطر العدوى بالفيروس. وتجوب شاحنات عمال النظافة مساء كل يوم مختلف دروب وشوارع وأزقة المدينة لجمع النفايات المنزلية والأكياس البلاستيكية التي تخلص منها المواطنون ووضعوها في الحاويات أو على مقربة منها ووضعها بشاحنات الأزبال التي تم غسلها وتعقيمها كما يجب كي تكون في أتم الجاهزية لاستقبال النفابات. ويضطلع هؤلاء العمال والعاملات بمهامهم، التي هي محط إشادة وتقدير دائم من قبل الساكنة المحلية وجميع فعاليات المدينة، في امتثال تام لتدابير الحجر الصحي التي أقرتها السلطات لاسيما ارتداء الكمامات الواقية والحفاظ على مسافة الأمان، فضلا عن ارتداء القفازات التي لا غنى عنها بالنسبة لهم كي لا يعرضوا أنفسهم للخطر ويحافظوا على سلامتهم الصحية والجسدية. وأوضح نبيل بلقيش، مسؤول قطاع النظافة بشركة (بيتزورنو) الحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الشركة تعبأت وتجندت في ظل الظروف الحالية التي تمر منها البلاد وفي إطار تنفيذ تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومواكبة جهود السلطات العمومية للتصدي لفيروس كورونا عبر مضاعفة وتعبئة المزيد من الإمكانيات اللوجستية للقطاع حتى يكون في مستوى الانتظارات. وأضاف أنه تمت في هذا السياق تعبئة حوالي 170 عاملا بقطاع النظافة يتوزعون على جماعات الحسيمة وأجدير وإمزورن وبني بوعياش وأيت يوسف وعلي لجمع النفايات المنزلية وتأمين السلامة الصحية للمواطنين والمواطنات، وتوفير شروط السلامة والوقاية الضرورية لهم. وأشار إلى أنه تم أيضا القيام بالعديد من حملات التوعية والتحسيس لفائدة العمال لتحسيسهم بخطورة وباء كوفيد 19 وضرورة أخذ الحيطة والحذر والاحتياطات اللازمة لتجنب خطر الإصابة والعدوى بالفيروس. وسجل أن الشركة تحرص أشد الحرص على غسل وتعقيم حاويات الأزبال يوميا وكذا غسل وتعقيم شاحنات نقل الأزبال بعدما تنهي عملها اليومي، في إطار إجراءات الوقاية والسلامة الضرروية للحد من خطر انتشار فيروس كورونا. في سياق متصل، كشف السيد بلقيش أن الشركة اتخذت، مع حلول شهر رمضان الأبرك، مجموعة من الاحتياطات العاجلة للتعامل بجدية مع أي ارتفاع طارئ أو محتمل لكمية النفايات المنزلية، مسجلا أن العاملين بالشركة يبذلون كل ما في وسعهم لتجنب تراكم النفايات المنزلية كما تعبئ وتجند الشركة الإمكانيات والوسائل اللوجستية الضرورية لهذا الغرض. وحث ساكنة إقليمالحسيمة وباقي الجماعات التي تدبر شركة (بيتزورنو) قطاع النظافة بها إلى الحرص دائما قدر الإمكان على وضع النفايات في كيس بلاستيكي وإحكام إغلاقه ووضعه في الحاويات المخصصة له حفاظا على صحتهم وسلامتهم. كما شدد على ضرورة وضع الكمامات الوقائية بعد الانتهاء من استعمالها في حاويات الأزبال وعدم إلقائها في الشارع لما لذلك من خطورة، حفاظا على صحة وسلامة عمال النظافة وباقي المواطنين وحرصا على الحد ما أمكن من خطر انتشار وباء كورونا. والأكيد أن عمال وعاملات النظافة الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وتنظيف الشوارع والفضاءات والأزقة، يستحقون الامتنان والإشادة والتنويه لقاء الخدمات الجليلة التي يسدونها لبلدهم ومواطنيهم خلال هذا الظرف العصيب.