نبّه مجموعة من المتتبعين والنشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، من ظاهرة التنقل السري بين المدن، التي لم تسلم منها مدينة الحسيمة وضواحيها، مما يهدد إستقرار الحالة الوبائية بالإقليم. ففي الوقت الذي لم تسجل فيه منطقة الحسيمة أية إصابة جديدة منذ أزيد من أسبوع، وبدأت الحالات المصابة سابقا في التعافي ومغادرة المستشفى، مما يجعل من الحالة الوبائية بالإقليم مستقرة نسبيا وتحت السيطرة، فإن التنقل السري بين المدن، خاصة الانتقال صوب الحسيمة من مدن تشكلت فيها بؤر كثيرة للفيروس كطنجة يضع هذا الاستقرار على كف عفريت. هذا وقد رصد المواطنون مجموعة من حالات التنقل السري التي دخل أصحابها إلى إقليمالحسيمة، خاصة من تطوانوطنجة بطرق مختلفة، و ارتفعت حركة التنقل السري مع الاعلان عن تمديد حالة الطوارئ و اقتراب شهر رمضان، إذ وصل الأمر بالبعض إلى الانتقال من طنجة صوب الحسيمة راجلين مستغرقين عدة ايام على طرقات جبلية متوارية عن الانظار. ويُطالب المواطنون السلطات الإقليمية بالتدخل العاجل والمراقبة الصارمة لصد التنقلات السرية نحو الحسيمة من جهة، وتنظيمها لتمكين العالقين في خارج الاقليم من العودة إلى أسرهم من جهة ثانية، عبر اتخاذ تدابير تسمح للراغبين في العودة إلى مدينتهم بالتنقل إليها وسط إجراءات احترازية منظمة وصارمة، مع إلزامهم بالحجر الاحترازي، لاسيما أن أغلب المعنيين بهذا التنقل من العاملين في مدينة طنجة التي عرفت انتشار بؤر كثيرة لفيروس كورونا في عدة وحدات صناعية.