في والوقت الذي وجهت فيه عائلة محمد حاكي المعتقل على خلفية حراك الريف والمحكوم 15 سنة سجنا، نداء من اجل التدخل لنقل ابنها الى المستشفى للعلاج، خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون ببيان توضيحي تنفي فيه عدم تجاوبها مع مطالب توفير العلاج الطبي للحاكي. وقالت المندوبية إن "إدارة المؤسسة قامت يوم 23 يناير 2020 بجميع الترتيبات اللازمة لإخراجه قصد العلاج بالمركز الاستشفائي بوجدة، وفق موعد طبي محدد مع قسم طب الأذن والحنجرة والأنف بالإضافة إلى عرضه على طبيبة الأسنان، رفض السجين المعني ارتداء الزي الجنائي وفق ما تنص عليه المقتضيات القانونية. وقد قامت إدارة المؤسسة بعدة محاولات لحثه على العدول عن موقفه، إلا أنه أصر على الخروج إلى المستشفى قصد العلاج دون ارتداء الزي الجنائي وهذا ما يتنافى مع القوانين المعمول بها". واضافت "أن السجين المذكور يحظى بالرعاية الصحية اللازمة ويستفيد من التطبيب كباقي السجناء، سواء بمصحة المؤسسة أو بالمستشفيات العمومية، كما استفاد من عدة فحوصات داخل المؤسسة وخارجها، حيث خضع ل 56 فحصا طبيا". وهاجمت المندوبية في بلاغها ، ما جاء في بيان جمعية "ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف"، وصفةً إعلانها عن دخول أربع معتقلين على خلفية "حراك الريف" المتواجدين بسجن جرسيف، في إضراب عن الطعام، ب"ادعاءات كاذبة". وشددت المندوبية على " أن المعتقلين المعنيين يتسلمون وجباتهم الغذائية بشكل منتظم. وهذا دليل على أن مسعى هذه الجمعية وجهات أخرى هو دفع هؤلاء المعتقلين إلى ما فيه مس بسلامتهم الجسدية من أجل استغلالهم في ارتباط بأجندات لا تمت بصلة إلى مصلحتهم وظروف اعتقالهم" على حد تعبيرها. وكانت عائلة المعتقل محمد حاكي قد اطلت نداء على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت فيه عن تدهور الوض الصحي لابنها ورفض ادارة السجن نقله الى المستشفى، بدون ارتداء زي السجن، واشارت انه يؤكد انه يفضل لباس الكفن على ارتداء زي السجن.