اكد عبد السلام بوطيب رغبته في تقديم ترشيحه لقيادة حزب الاصالة والمعاصرة، الى جانب كل من عبد اللطيف وهبي و محمد بيد الله. وقال بوطيب في تصريح صحفي "لقد كنت رئيس لجنة الورقة السياسية في اللجنة التحضيرية التي ناشدت الشرعية و ساهمت في عدة لقاءات كانت تبتغي المصالحة في حزب استثنائي يتلمس هويته و كينونته التي لم يستطع قادته الذين سبقوا الأخ حكيم بن شماش تحديدها و بلورتها سياسيا، وذلك بسبب نقص معرفي على مستوى مناهج و مخرجات العدالة الانتقالية التي ارتضاها المغرب للقطع مع سنوات الجمر والرصاص، و بسبب عدم معرفة صيغ التنفيذ السياسي لتوصيات و مخرجات هيئة الانصاف و المصالحة". وتابع بوطيب قائلا ان، وهبي مرشح تيار المستقبل وبيد الله مرشح الشرعية، "لم يفهما جوهر أزمة الحزب، هما معا يردان الازمة الى صراع الذوات داخل حزب الاصالة والمعاصرة، الأول يشخصها في فلان و فلان من القادة السابقين و الحاليين، و الثاني لم يكلف نفسه الغوص فيه الازمة و ردها الى الذوات، و نفى عنها كل الأسباب الأخرى، و الحال ان “الذاتية” في هذه الحالة هي من تمظهرات أزمة الحزب و ليس سبب أزمة الحزب. و عندما يكون التشخيص للأزمة والصراع القائم منذ البداية خاطئا فلا يمكننا أن تنتظر منه أن يقدم حلولا في المحصلة النهائية، تماما كما هو الامر لما يحدث مع التشخيص الطبي..اما ما يتعلق بتشخيصي لأزمة الحزب، ، فسأعلن عنه بدقة واسهاب في رسالة _ أنا منكب على تحريرها _ سأقوم بتوجيهها بداية الأسبوع المقبل الى عموم منخرطي ومنخرطات الحزب وعبرهم الى عموم المغاربة". وحول امكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية مسقبلا قال "أنا أعرف من نحن، و ماذا علينا فعله، لذا فكرت في الترشح للأمانة العامة للحزب، لكن علينا ان نعمق النظر في الموضوع مع النخب الفكرية للحزب، و مع من هم مؤهلون لفهم هذا، لأننا حزب استثنائي، لسنا من اليمين و لا من اليسار، بل نحن حزب ولد من رحم الصراع التناحري من أجل السلطة الذي عرفه المغرب. لذا علينا أن نحدد موقعنا بكل شجاعة، و نحدد أهدافنا بكل وضوح: هدفنا الأساسي ان نسير بالمغرب الى ما كانت تريد تجربة الانصاف و المصالحة ان يصل اليه : و هو المغرب الحداثي الديمقراطي المعتمد على الذكاء الجماعي و المتسع للجميع. مغرب بجودة أكثر في التعليم، والصحة، وبعدالة تحفظ كرامة وإنسانية الناس أكثر ، وبشغل كريم لأبنائه. و هدفي الثاني أن نجد لنا عائلة عالمية مكونة من الأحزاب التي لها نفس أسباب الوجود مثلنا، و التي لها نفس الأهداف. لقد تناولت الموضوع بإسهاب مع الرئيس الكولومبي السابق عندما زارنا في مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم، الذي أتشرف برئاسته ، لنيل الجائزة التي نقدمها سنويا للواتي و الذين يساهمون في التأسيس لعالم يتسع للجميع، و أخبرني أن سياسيون من نفس المدرسة يحاولون التأسيس لهذه العائلة الكونية ، التي سوف تخرج عن الإطارات التقليدية للعائلات الكونية : أي يمين يسار" وحول المسؤول عن الوضعية التي يعيشها الحزب حاليا قال مرشح الامانة العامة للبام ""القيادي" الوحيد الذي أوصل الحزب الى الحالة التي يعيشها اليوم هو الجهل بطبيعة الحزب وسياق تأسيسه وأهدافه و دوره ، هو الجهل بأن البام حزب استثنائي، و أن دوره مختلف عن الأحزاب التقليدية العادية ، هو الجهل بأن هذا الحزب وليد سياسي لتجربة الانصاف و المصالحة التي تعتبر من اوراش مغرب العهد الجديد الذي دشنه الملك الشاب محمد السادس بمساهمة أحد اعمدة النضال الديمقراطي في المغرب الأستاذ “ادريس بنزكري” رحمه الله . و أن مهامه ليست سهلة و تتطلب قدرة كبيرة جدا و عالية جدا على التحليل و التركيب".