شهدت مختلف الدول الاوروبية خلال العقد الاخير، العشرات من عمليات التصفية، التي استهدفت بالأساس رجال العصابات المخصصة في الاتجار في المخدرات. وبعد ان تركزت هذه العمليات خلال النصف الاول من العقد الحالي بدولتي بلجيكا وهولندا، انتقلت خلال السنوات الثلاث الاخيرة الى اسبانيا، والتي عرفت بدورها العديد من عمليات التصفية لرجال العصابات، اللذين هربوا من دول الأراضي المنخفضة بعد تشديد الخناق عليهم من طرف الشرطة. وشهدت منطقة "كوستا ديل سول" في ماربيا خلال الفترة الممتدة من 2 سبتمبر و3 ديسمبر من العام الجاري، تصفية ستة اشخاص، وهم بلغاري ، فرنسي ، بريطاني ، مغربي واثنين من الاسبان، بسبب ارتباطهم بعصابات الاتجار في المخدرات. ارتفاع عدد عمليات القتل في اسبانيا دفع صحيفة الى اجراء مقابلة مع احد القتلة المأجورين الذي يشتبه وقوفه وراء عمليات التصفية بسبب الاتجار في المخدرات، ويتعلق الامر بمواطن فرنسي من أصل مغاربي، الذي كشف انه نفذ أول عملية تصفية قبل حوالي عشر سنوات. وقال "جمال" وهو اسم مستعار للمشتبه فيه، انه يشتغل مع عصابة للاتجار في المخدرات، ويشرف على نقل المخدرات والمال من مكان لأخر، ويبقى على اطلاع على تحركات العصابات الأخرى، مشيرا ان زعيم العصابة يدفع له مقابل أي عمل يقوم به، بما فيه إطلاق الرصاص على أفراد العصابات المنافسة. وحول المبلغ الذي يتقاضاه مقابل كل عملية قتل، كشف جمال انه يتراوح بين 15 ألف و 60 ألف يورو، ويعتمد ذلك على عوامل مختلفة تتعلق بنوع الضحية وصعوبة العملية. وأشار المحدث انه سيتعين بشخص او شخصين في تنفيذ في بعض العمليات، فيما ينفذ عمليات تصفية اخرى بمفرده.