لا تزال الحرب الدائرة بين عصابات الاتجار في المخدرات مستعرة في بلاد الأراضي المنخفضة، لتحصد المزيد من الضحايا المغاربة، حيث عثرت الشرطة، بحر هذا الأسبوع، على جثة شاب مغربي داخل شقة بمنطقة بريدا في هولندا. وكشفت يومية المساء أن الضحية، البالغ من العمر 25 سنة، يدعى «سفيان»، ويشتبه في تصفيته من طرف عصابات الاتجار في المخدرات، إذ وجدت جثته في منزل كان بداخله شخصان، قفزا من الطابق الثالث بعد أن قامت الشرطة باقتحامه. وحسب المصادر ذاتها، فقد أصيب أحد الفارين ويحمل الجنسية اليوغسلافية، والذي يشتبه في أنه ينتمي إلى «القتلة المأجورين» بكسور في الأطراف والعمود الفقري، فيما دخل الثاني، وهو من أصل مغربي، في غيبوبة استنادا إلى المصادر نفسها. ولم يتم إلى حدود الآن معرفة ما إذا كان الضحية قد قتل على أيدي الفارين، أم أنه أصيب في عملية إطلاق نار وقعت الأسبوع الماضي، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الشقة التي عثر فيها على جثته. وحسب المعطيات التي توصل إليها التحقيق، فإن الأمر يتعلق بتصفية حسابات بين تجار مخدرات كبار «يخطط لها من المغرب ومن بلدان أوربية، خاصة من أوربا الشرقية»، ويرجح أن يمتد التحقيق في العمليات المستمرة إلى داخل المغرب، مضيفة في السياق نفسه أن «تصفية الحسابات بين تجار المخدرات المغاربة صارت تأخذ أبعادا كبيرة جدا بسبب استعمال أسلحة ثقيلة واستهداف الأقارب». وحسب المصادر ذاتها، فإن منزل شقيقة المشتبه فيه اليوغسلافي تعرض، في وقت سابق، لإطلاق نار، حيث أمطره مجهولون بأكثر من 40 رصاصة من سلاح رشاش، مما أكد فرضية تصفية حسابات بين مافيا الاتجار في المخدرات. ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة على تصفية مغربي آخر بمدينة روتردام الهولندية، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى بعد تعرضه لإطلاق نار بسبب تصفية حسابات بين تجار المخدرات .