بعد افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة بمقر البرلمان، يوم الجمعة الماضي، من طرف الملك محمد السادس، كشفت الإحصائيات عن تباين أداء برلمانيي إقليمالحسيمة على مستوى مراقبة عمل الحكومة وتقييم السياسات العمومية وكذا طرح القضايا التي تهم الاقليم. ففي الوقت الذي كان فيه أداء البرلماني نور الدين مضيان جيد جدا، سجل محمد الحموتي أداء ضعيفا جدا منذ انتخابه نائبا برلمانيا ضمن لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بإقليمالحسيمة. وحسب الإحصاءات فان رئيس الفريق الاستقلالي، طرح خلال الولاية الحالية 388 سؤالا شفويا، و22 سؤالا كتابيا، في المقابل لم يطرح محمد الحموتي اي سؤال شفوي، مع 6 اسئلة كتابية، وهو ما يطرح اكثر من سؤال حول اختيارات حزب الاصالة والمعاصرة بإقليمالحسيمة، حيث رفض الحزب خلال الانتخابات التشريعية تزكية محمد بودرا المعروف بنشاطه في البرلمان، الى جانب عبد الحق امغار الذي فقد مقعده البرلماني في ظروف "غامضة"، مقابل تزكية الحموتي لنفسه على رأس اللائحة دون ان يقدم اي شيء للمنطقة إضافة الى عمر الزراد الذي كان مصيره السجن . وبهذا يكون رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بحزب الأصالة والمعاصرة، قد بصم على ولاية كارثية بكل المقاييس، وكأن المنطقة لا تتوفر فيها كفاءات يمكن ان تقدم اداء مشرفا. اما النائبة البرلمانية فاطمة سعدي، التي دخلت مجلس النواب من بوابة اللائحة النسائية، فكان أدائها جيدا على العموم ، حيث طرحت 159 سؤالا كتابيا و119 سؤالا شفويا، في حين طرح عبد السلام اليوسفي الذي خلف محمد الاعرج 48 سؤالا كتابيا فقط.