بعد الضجة الإعلامية التي خلقها تنصيب العشرات من الخيام الصغيرة على شاطئ كيمادور وسط مدينة الحسيمة، من قبل مصطافين قصدوا الحسيمة من مدن مختلفة لقضاء العطلة والاستمتاع بجوها الصيفي، تحركت اليوم الجمعة 23 غشت الجاري، السلطات المحلية بالمدينة بدعم من السلطات الأمنية لتحرير الشاطئ من هذه الخيام التي نصبت بدون سند قانوني. وعملت السلطات على إزالة جميع الخيام من الشاطئ المذكور، بعد أن تدخلت بشكل ودي لثني المصطافين الذين اختاروا هذه الطريقة، عن الاستمرار في التخييم على رمال "كيمادور" بسبب عدم قانونيتها، ومساهمتها في تلويث الشاطئ في ظل غياب مرافق صحية بالمكان لقضاء الحاجات البيولوجية، علاوة على إحداثها ل"تلوث بصري" يُفسد الصورة البانورامية التي يتميز بها شاطئ كيمادور. وعقب هذه العملية، نوه محمد بدرا رئيس بلدية الحسيمة بمجهودات السلطات في هذا الصدد، مؤكداً في نفس الوقت على الترحيب بكافة زوار مدينة لحسيمة، من جميع جهات المغرب ومن الخارجه، مع تشديده على ضرورة الحرص على جمالية المدينة وسلامتهم الصحية وكذا الحفاظ على البيئة. ويُشار إلى أن هذه الظاهرة التي حدثت لأول مرة على شاطئ كيمادور، أثارت استياء العديد من المواطنين الذين عبروا في مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لهذه السلوكيات التي تسيئ إلى المدينة وجماليتها، فيما التمس آخرون العذر للمخيمين، بسبب نفاذ الحجوازات بالفنادق والشقق المفروشة من جهة وغلائها الفاحش من جهة أخرى، وهو الغلاء الذي يجعل الاصطياف في مدينة الحسيمة حكراً على طبقة دون الأخرى، مؤكدين في المقابل على أن الحسيمة تتسع للجميع ومن لم تأويه فنادقها ستأويه شواطئها.